اعتدال سلامه من برلين: أكد فولفغانغ شوبليه وزير الداخلية الاتحادي من الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني رفضه التام لفكرة السماح بقدوم لاجئين من لبنان بعد ان اصبح وضع حوالي مليون الف لاجئ في لبنان نفسه وفي سوريا وقبرص صعب.

وقال الوزير اليوم من السابق لاوانه التحدث عن قضية اللاجئين من لبنان، ومن الخطأ تقديم الحكومة الالمانية او حكومة اي مقاطعة عرضا لحمايتهم او جلبهم . فما زال الوضع بعيدا عن موجات نزوح تحدث وهو الشرط لاتخاذ قرار بقبول بضعة الالاف من الهاربين، لذا فهو معارض لتقديم وعود للناس في لبنان للقدوم الى اوروبا ، بل يجب الان تقديم المساعدات لهم في بلدهم والبقاء فيه.

ولقد واجه الوزير انتقادا شديدا من عدة اطراف سياسية وقالت رئيسة حزب الخضر كلوديا روت رفض الوزير استقبال المانيا للاجئين من لبنان في ظل الاوضاع الحالية المأساوي يعكس نفسية متحجرة وابتعادا عن التعاليم المسيحية وعدم تحمل مسؤليات انسانية، وعليه سحب كل تصريحاته فورا.

وزارت روت الاسبوع الماضي مدينتي مارسن واضنا التركيتين، حيث اطلعت على وضع اللبنانيين هناك ولجأ اليهما بضعة الالاف من اللبنانيين الهاربين من الصورايخ الاسرائيلة.

من جانب اخر اعرب فرانك فلتر شتاينماير ليلة امس في بيان رسمي عن قلقه للوضع عقب مجزرة بلدة قانا، وقالquot; بانزعاج كبير تلقيت نبأ مقتل العديد من المدنيين عقب الغارة الاسرائيلية على بلدة قانا، ولقد اصابنا التأثر العميق لوقوع ضحايا ابرياء من النساء والاطفالquot;.

وكما ورد ايضا quot; خلال محادثاتي مع الجانب الاسرائيلي كررت انه وحتى في ظل حق الدفاع عن النفس يجب اللجوء الى وسيلة عسكرية لا تلحق الاضرار بالمدنيين ويجب تفادي وقوع ذلك.
وتبين كارثة قانا مجددا ان الاولوية حاليا لوقف اطلاق النار باسرع وقت ممكن وانا على قناعة تامة بان حل هذا النزاع لا يتم الا في اطار سياسي ، لذا اطالب فرقاء الصراع بشدة عدم تفويت فرصة اجراء محادثات سياسية من اجل وقف المواجهات العسكرية. وعلى الجانبين بذل الجهود لاعطاء فرصة لمساعي المجتمع الدولي.