بهية مارديني، بهاء حمزة: يصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى سورية غدا (الثلاثاء) ضمن جولته العربية الهادفة إلى حث القوى الإقليمية للمساهمة لتنفيذ القرار الدولي1701 ، وسيلتقي خلال زيارته الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير خارجيته وليد المعلم. الى ذلك بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري مع وفد البرلمان الالماني الذي يضم رولف موتسنيخ ونيلس افن عضوي لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الالماني التطورات فى الشرق الاوسط والعدوان الاسرائيلي على لبنان والممارسات الاسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني .

و قدم نائب وزير الخارجية ، بحسب سانا،خلال اللقاء عرضا شاملا للسياسة السورية ازاء الاوضاع فى المنطقة مؤكدا على اهمية التعامل مع اسباب المشكلات التي تواجهها والمتمثلة اساسا في استمرار احتلال اسرائيل للارض العربية وعدم تنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة وعلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل الذي يكفل عودة الحقوق لاصحابها .

وشدد الدكتور المقداد على ضرورة ان يقوم الاتحاد الاوروبي بدور يتناسب مع علاقاته التاريخية في المنطقة العربية ومصالحه فيها . وعبر عضوا الوفد الالماني عن اهتمامهما بضرورة استمرار الاتصالات بين البلدين وبقيام المانيا واوروبا بدور بناء فى المساعدة على تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط .

الامارات تدعو لالزام اسرائيل بالقرار 1701

بدورهادعت الامارات اليوم الى إلى تكاتف دبلوماسي دولي جاد ومتواصل لبلورة ترتيبات تنفيذ صيغة القرار والضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بما التقت عليه إرادة المجتمع الدولي خصوصا بعد التقارير الصحفية التي تحدثت عن موافقة رئيس وزرائه ايهود أولمرت على القرار. وحذر مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في نشرته اليومية من التفاف اسرائيلي على قرار مجلس الامن رقم 1701مشيرا الى انه رغم ما تضمنه القرار من دعوة إلى وقف الأعمال العسكرية فإن إسرائيل قامت بعمليات برية واسعة النطاق في الجنوب اللبناني والأغرب من ذلك أن المتحدث العسكري الإسرائيلي أكد أنها غير محددة زمنيا ما يعني ضمنا أن الإطار الزمني للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على لبنان واللبنانيين مفتوح دون أدنى اعتبار لإرادة المجتمع الدولي التي التقت وبلورت موقفها من الأزمة بتأكيد ضرورة وقف الأعمال العسكرية.

وأضافت ان لبنان الآن مهدد بدفع فاتورة التحدي الإسرائيلي لإرادة المجتمع الدولي بعد أن دفع غاليا من أمنه واستقراره ودماء أبنائه جراء تباطؤ المجتمع الدولي في التصدي الجاد للأزمة ومعالجتها بما تستحق من اهتمام وبالقدر والسرعة الكافيين والمطلوبين لاحتواء التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل عليه لبنان منذ أكثر من شهر. ونوهت الى أن سجل اسرائيل حافل بالمواقف المعبرة عن تجاهل قرارات الشرعية الدولية ومواقف التحايل على القرارات والقواعد والأعراف الدولية.

وكانت الامارات قد جددت دعوتها لمجلس حقوق الانسان والمجتمع الدولى الى اتخاذ كل التدابير اللازمة لوقف فورى للعدوان الاسرائيلى على لبنان وتوفير الحماية للشعب اللبناني بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949. وطالبت دولة الإمارات ارسال بعثة لتقصى الحقائق والتحقيق فى استهداف المدنيين اللبنانيين من قبل الجيش الاسرائيلى وتحديد الأسلحة المستخدمة وتوثيق الأضرار والخسائر البشرية والمادية على ان تقوم البعثة بتقديم تقرير الى المجلس.

وقال عادل عيسى حور المهيري القائم بأعمال المندوب الدائم للدولة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف خلال الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الانسان التي عقدت امس الاول استثنائيا بجنيف بطلب المجموعة الاسلامية والمجموعة العربية لبحث الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان فى لبنان ان اسرائيل تشن حربا غير متكافئة على لبنان وهى تقتل مدنيين وأبرياء يوميا منذ شهر كامل مستخدمة ضدهم القنابل الحارقة والقذائف المحظورة دوليا منتهكة بذلك القانون الانسانى الدولى وحقوق الانسان..مشيرا الى ان ماحدث فى قانا ومقتل المدنيين من الاطفال والنساء يعد دليلا على وحشية الحرب التى تشنها اسرائيل على لبنان وعلى استهتار اسرائيل بالمبادئ الانسانية والمواثيق الدولية خاصة اتفاقيات جنيف والبروتوكول الاول لحماية المدنيين فى اوقات الحرب.