طهران: اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي اليوم الاحد ان ايران لا تعتزم تعليق تخصيب اليورانيوم، قبل يومين من موعد تقديم طهران ردا رسميا على عرض الدول الكبرى الذي يطالبها بتعليق هذه النشاطات النووية الحساسة. وقال آصفي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان quot;مسألة التعليق هي عودة الى الماضي وليست مدرجة على جدول اعمال الجمهورية الاسلاميةquot;.
وكانت ايران حددت يوم 22 اب/اغسطس لاعطاء ردها على عرض قدمته الدول الكبرى الست لحملها على تعليق تخصيب اليورانيوم، فيما امهلها مجلس الامن حتى 31 اب/اغسطس لتعليق هذه النشاطات والا واجهت امكانية فرض عقوبات عليها لارغامها على ذلك. وقال آصفي ان قرار مجلس الامن رقم 1696 الصادر في 31 تموز/يوليو quot;ليس له قيمة قانونية وشرعيةquot; معتبرا انه quot;غير مقبولquot;. واضاف انه quot;لا يمكن لاربع او خمس دول ان تقرر عن باقي العالمquot; في اشارة الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات التحدة فرنسا وبريطانيا وروسيا) التي ايدت القرار 1696.
وقدمت مجموعة الدول الكبرى الخمس والمانيا في السادس من حزيران/يونيو لطهران عرضا ينص على اجراءات تعاون في المجالين النووي والاقتصادي بشرط تعليق ايران نشاطات تخصيب اليورانيوم. واعلن القادة الايرانيون مرارا ان هذا الشرط غير مقبول مؤكدين ان ايران لن تتخلى اطلاقا عن quot;حقهاquot; في التخصيب.
ويمكن استخدام عمليات التخصيب للحصول على وقود لمحطة نووية مدنية وكذلك على المادة الضرورية لانتاج القنبلة الذرية. وتؤكد ايران ان برنامجها النووي يقتصر على الاستخدامات المدنية فيما تشتبه الدول الكبرى بانه يخفي شقا عسكريا. وقلل آصفي من شأن العقوبات التي قد تفرض على النظام والتي سيبحثها مجلس الامن في حال لم تعمد طهران الى تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال ان هذه العقوبات quot;ستكون مضرة لهم اكثر منها لنا لاننا نخضع بشكل غير رسمي لنظام عقوبات منذ الثورة الاسلامية (1979) وفي وسعنا مواجهة العواقب من خلال تنظيم امورناquot;.
quot;المتشدد النوويquot;
من جانب آخر، خصصت صحيفة الصنداي تايمزصفحة داخلية كاملة لتغطية تداعيات الملف النووي الايراني، وتنشر صورة كبيرة تغطي نصف الصفحة للرئيس الايراني أحمدي نجاد وهو يشير بإصبعه وفي الخلفية صورة لانفجار نووي هائل. وفي عنوان جانبي قالت الصحيفة quot;إن الرئيس الايراني هو الكابوس الذي يلوح فوق رأس الغرب، وقد وعد هذا الاسبوع بزيادة الامور سوءاquot; في إشارة إلى إعلانه رفض بلاده وقف تخصيب اليورانيوم. وأضافت أنه ربما كان العالم يركز أنظاره في الاتجاه الخاطئ عندما توجهت كل الانظار إلىالحرب بين إسرائيل وحزب الله. فالتحدي الاكثر خطورة بالنسبة للغرب، والكلام للتايمز، ليس مليشيا حزب الله وإنما راعيتها الغنية بالنفط وهي إيران.
التعليقات