بغداد: أقل من 24 ساعة تفصلنا عن بدء محاكمة صدام حسين وستة من كبار رموز نظامه فيما يتعلق بقضية quot;الانفالquot; وهي القضية الثانية التي يحاكم فيها

صدام حسين يمارس الرياضة قبل محاكمته
صدام بعد قضية quot;الدجيلquot; التي تنتظر ال 16 من اكتوبر المقبل موعدا للنطق بالحكم بعد ان قضت 40 جلسة من عمرها. وسيمثل امام القاضي عبد الله علوش العامري صدام وستة اخرين من رموز نظامه هم وفقا لما اعلنه القاضي رائد جوحي الناطق باسم المحكمة (علي حسن المجيد وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع انذاك وصابر عبد العزيز رئيس جهاز المخابرات السابق وطاهر توفيق العاني محافظ نينوى وقتذاك ومعاون علي حسن المجيد وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس اركان الجيش الاسبق وفرحان مطلك الجبوري مدير استخبارات الشمال).

وسيرأس الادعاء العام في هذه القضية المدعي منقذ تكليف ال فرعون وسيشارك اعضاء هيئة الادعاء لاول مرة امراة هي احد اعضاء ثلاثة سيمثلون الادعاء . وكشف القاضي رائد جوحي وهو ايضا رئيس هيئة التحقيق عن ان متهمين في القضية اعترفوا خلال التحقيقات بان الرئيس المخلوع صدام حسين هو شخصيا الذي اصدر اوامر بتنفيذ عمليات ابادة جماعية ضد الاكراد حيث قتل أكثر من مائة وثمانين الف شخص ودمرت نحو 3 الاف قرية في مارس 1988.

وتم تنفيذ حملات الانفال العسكرية تحت اشراف وقيادة علي حسن المجيد مسؤول منطقة كردستان انذاك وبصلاحيات أستثنائية واسعة عندما تبين أن محمد حمزة الزبيدي والذي توفى في السجن أوائل عام 2006 لم يكن بمستوى المهمة المناطة به .

وقد بدأ علي حسن المجيد بأصدار مجموعة من التعليمات الصارمة والقاسية والتي تحدد بوضوح سيطرته الشخصية على الامور هناك.

وقد ورد في هذه التعليمات الامر المرقم 38 - 2950 والمؤرخ في 3 يونيو quot; حزيران quot; عام 1987 الموجه الى القيادات العسكرية وقيادات فروع الحزب ومديريات الامن ومديرية المخابرات العامة ومنظومة الاستخبارات والذي تضمن قرارا يقضي quot;بمنع وصول أي مادة غذائية أو بشرية أو آلية منعا باتا الى القرى المحظورة أمنيا المشمولة بالمرحلة الثانية من تجميع القرى ويسمح للعودة الى الصف الوطني من يرغب منهم ولا يسمح الاتصال بهم من أقربائهم نهائيا الا بعلم الاجهزة الامنية وكذلك منع التواجد في المناطق المرحلة من القرى المحظورة أمنيا والمشمولة بالمرحلة اولى لغاية 31 - 6 - 1987 للمنطقة المشمولة بالمرحلة الثانيةquot;.