موسى متروف من الدار البيضاء: بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، التي تخلد لذكرى نفي الملك الراحل محمد الخامس وأسرته من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية واندلاع المقاومة، عن مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح, المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم877 شخصا وهم كما يلي: العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 209 سجناء، التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 545 سجينا، تحويل السجن المؤبد إلى المحدد لفائدة 16 سجينا، العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة 20 شخصا، العفو من الغرامة لفائدة 41 شخصا، العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة 44 شخصا، العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة شخصين.

وبالمناسبة ذاتها وجه العاهل المغربي خطابا إلى شعبه شدد فيه على الفضائل المستمدة من quot;ثورة الملك والشعبquot; والتي عددها في فضائل المواطنة والثبات على المبدأ والإخلاص للمقدسات الوطنية التي تسمو على كل المصالح والحسابات الفردية. ومن ثم دعا إلى جعل الذكرى quot;ثورة متجددةquot; لتحقيق المواطنة الكريمة للشعب المغربي في إطار مشروعه المجتمعي التنموي الكبير الذي يحمل اسم quot;المبادرة الوطنية للتنمية البشريةquot;.

كما دعا إلى استلهام quot;روح الإقدام والشجاعة، للتوجه نحو المستقبل بالعمل البناء، والمشاركة الإيجابية، ونجسد الوطنية الحقيقية، ونسمو على ثقافة المقايضة، التي لا تعطي إلا لتأخذ أضعاف ما أعطتquot;.

وبما أن quot;عيد الشبابquot; وهو عيد ميلاد الملك يقترن مع ثورة الملك والشعب واللذين يحتفل بهما المغاربة في 21 و20 آب \ أغسطس على التوالي، فإن العاهل توقف عند عيد الشباب الذي بدأ احتفاءً بميلاد الملك الراحل وهو حينئذ ولي للعهد في 9 تموز \ يوليو سنة 1956 سنة الاستقلال الوطني.

و استغل محمد السادس عيد الشباب ليخاطب الشباب المغربي بقوله quot;إنك المجسد لِطموح الأمة، والحامل لآمالها في غد أفضل، والتي لا يمكن تحقيقها إلا بالتزام العمل المنتج، والمثابرة الحثيثة، والاجتهاد الخلاق، والتنافس في الإبداعquot;. وأضاف quot;وإننا لعازمون، على المضي قدماً في هذا النهج القويم، لتحقيق التنمية الشاملة، وتوفير المواطنة الكريمة لشعبنا. فمستقبل المغرب هو بأيديكم شبابنا الواعد. إنه المستقبل المشروط بتضافر الجهود، والمثابرة والاجتهاد في العمل، من أجل تنمية بلدنا وتحقيق تقدمهquot;.

يُذكر أن الشباب المغربي يعاني كثيرا من البطالة وانسداد التشغيل في الوظيفة العمومية مما زاد منذ سنوات في حركات الاحتجاج والهجرة السرية. ومع ذلك فمحمد السادس يحظى باحترام الشباب وعموم الشعب المغربي، وهو ما يتجلى في وصفهم له بquot;ملك الفقراءquot; وإعجابهم بعطفه على ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يبدو ذلك جليا في التهافت على اقتناء صوره وخصوصا منها تلك التي تسلط الضوء على الجانب الإنساني في شخصيته.

من جانب آخر تلقى العاهل المغربي برقية تهنئة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب. وكانت فرصة لبوتفليقة ليؤكد أنه quot;من فضائل اقتران الذكريين الجزائرية والمغربية في هذا اليوم من السنة, أنه يعظم في نفوسنا مشاعر الاعتزاز بما ترمز إليه هاتان الذكريان من تلاحم شعبينا في نضال بطولي واحد قدما فيه النفس والنفيس ليتمتعا اليوم بنعمة الاستقلال والحريةquot;.

وأضاف الرئيس بوتفليقة أنه واثق من مشاطرة العاهل المغربي quot;العمل على توحيد المواقف لإيماني الراسخ بضرورة تطوير علاقاتنا الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين اللذين تربطهما أواصر التاريخ المشترك وتجمعهما مقومات المستقبل الواعد من تنمية وازدهار وأمن واستقرارquot;.