سمية درويش من غزة: هددت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بشن عدة هجمات تفجيرية داخل العمق الإسرائيلي ، وذلك ردا على القصف الإسرائيلي المستمر لمنازل النشطاء الفلسطينيين ، في حين تسعى القوى الوطنية والإسلامية ، للخروج من الأزمة التي تمر بها الساحة الفلسطينية.
وكانت إسرائيل قد صعدت من هجماتها الصاروخية على قطاع غزة ، لاسيما معركتها المستمرة ضد منازل الفلسطينيين ومن تصفهم بـ quot;نشطاء الانتفاضةquot; ، حيث دمرت خلال الأسابيع القليلة الماضية عشرات المنازل التي تعود لكوادر فتح وحماس والجهاد الإسلامي ، وكان أخرها منتصف ليلة أمس بقصفها منزل سالم ثابت ناشط فتحوي .
وأكدت كتائب الأقصى (لواء جهاد العمارين وحدات الشهيد عز الدين الشمالي) في بيان لها ، بان سياسة قصف المنازل والاغتيالات لن يزدها إلا تمسكا بخيار التصدي للاحتلال وهجماته العسكرية .
وأكد البيان ، بان مجموعات الأقصى العسكرية ستخترق كافة الحواجز الالكترونية للوصول لأهدافها وتنفيذ تلك العمليات التفجيرية.
وكانت أخر عملية تفجيرية نفذتها المجموعات الفلسطينية العسكرية داخل العمق الإسرائيلي في السابع عشر من نيسان quot;ابريلquot; الماضي ، حيث فجر سامي حمد احد نشطاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، جسده في محطة الحافلات القديمة بتل أبيب ، أسفرت حينها عن مقتل 9 أشخاص وعشرات المصابين .
وتأتي تهديدات كتائب الأقصى في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية أزمة داخلية ، ومطالبة واسعة بتشكيل حكومة وحدة وطنية بدلا لحكومة حماس التي شكلت مع نهاية آذار quot;مارسquot; الماضي .
وقد أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني ، اليوم على أنه متمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية رغم الاعتقالات وعلميات الخطف التي تعرض لها بعض نواب ووزراء الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية ، في حين قال د. صلاح البردويل المتحدث باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي لـquot;إيلافquot; ، بان هناك مشاورات تجري بين فتح وحماس لأجل الخروج بقواسم مشتركة يمكن من خلالها الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.