انطاليا (تركيا): هددت جماعة غير مشهورة من المتمردين الاكراد يوم الثلاثاء انها ستحول تركيا الي quot;حجيمquot; بعد يومين من تفجيرات قتل فيها ثلاثة اشخاص واصيب العشرات في منتجعات سياحية شهيرة. وقالت جماعة (صقور تحرير كردستان) انها فجرت منطقة للتسوق مزدحمة في منتجع انطاليا الساحلي يوم الاثنين لتقتل ثلاثة وتصيب عشرات بينهم سياح من اوروبا والشرق الاوسط.
وجاء الانفجار بعد اربعة انفجارات في مارماريس واسطنبول اصيب فيها 27 شخصا. وقالت صقور تحرير كردستان في بيان في موقعها على الانترنت quot;نتعهد بان نحول الجمهورية التركية المتوحشة الى جحيم.. عن طريق محاربينا الذين توعدوا بالانتقام.quot; ولم يتسن على الفور التحقق من صحة البيان.
وتعارض صقور تحرير كردستان وحزب العمال الكرستاني الانفصالي وهو جماعة أكبر محظورة سياسات انقرة في المنطقة الكردية. وحمل حزب العمال الكردستاني الذي قالت صقور تحرير كردستان انها انفصلت عنه من 18 شهرا السلاح في عام 1984 بهدف انشاء وطن للاكراد في جنوب شرق لتركيا الذي تسكنه غالبية كردية.
وقتل اكثر من 30 ألفا منذ ذلك الحين في الصراع الانفصالي.
وتقول جماعة صقور تحرير كردستان ان السياحة تغذي الدولة وتحذر السياح بضرورة الابتعاد عن تركيا التي تتطلع للانضمام للاتحاد الاوروبي.
وشددت الاجراءات الامنية في المنتجعات السياحية الرئيسية ورغم انه لم ترد تقارير عن عمليات الغاء كبرى للرحلات الى تركيا الا بعض السياح والعاملين في القطاع يشعرون بالقلق.
وذكرت صحيفة ميليت يوم الثلاثاء أن الشرطة التركية بدأت حملة للبحث عن اثنين يشتبه أنهما زرعا القنبلة في انطاليا رغم ان الشرطة لم تؤكد التقرير.
والتزمت الحكومة التركية الصمت كما تجاهلت وسائل الاعلام الهجمات الى حد كبير.
ولم تتأثر الاسواق المالية التركية بالتفجيرات.
وقال عاكف اكتوج المتحدث باسم الشرطة ان 11 شخصا لا زالوا يتلقون العلاج في المستشفى من اصاباتهم وليس بينهم احد في حالة حرجة.
واحتجزت الشرطة عضوا يشتبه في انه من حزب العمال الكردستاني في مدينة ازمير الساحلية يوم الاثنين. واظهرت صور تلفزيونية المشتبه به والشرطة تقتاده وفي حوزته متفجرات بلاستيكية. ومن المعتقد انه كان يخطط لهجوم.
وزعمت صقور تحرير كردستان مسؤوليتها عن عدد من الهجمات القاتلة على مدى العام المنصرم في منتجعات سياحية ومدن في انحاء البلاد. ويشن حزب العمال الكردستاني هجمات ضد الجنود بصفة رئيسية في منطقة جنوب شرق تركيا الجبلية انطلاقا من قواعده في شمال العراق.
ودعت تركيا الولايات المتحدة والعراق مرارا الى شن حملة على حزب العمال الكردستاني داخل العراق.
وتدر السياحة على تركيا 18 مليار دولار سنويا وأضرت بها هذا العام هجمات أخرى شنها مسلحون فضلا عن تفشي مرض انفلونزا الطيور.
وقالت هيلين شنايدر من المانيا والتي كانت تقضي عطلة مع اسرتها في تركيا quot;من الصعب ان نعرف ما اذا كانوا سيستمرون. علينا ان نرى كيف ستسير الامور. الارهاب يزداد في العالم والمرء يشعر بانه ضئيل لكن لا شيء هناك تستطيع ان تفعله.quot;
وقالت وكالة انباء الفرات التي لها علاقات وثيقة بالمتمردين الاكراد ان حزب العمال الكردستاني أدان التفجيرات. وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.
وحسنت تركيا حقوق الاكراد فيها لكن الاتحاد الاوروبي يريد المزيد.
التعليقات