أحمد عبدالعزيز من موسكو: وعد السيناتور الأميركي جون ماكيين الذي يطلق عليه اسم (أكبر معادي لروسيا في الولايات المتحدة)، والذي وصل إلى العاصمة الجورجية تبليسي في زيارة لمدة 3 أيام، بأنه لن يسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يصبح رئيسا لجورجيا.

جاء هذا التصريح عقب عودة وفد برلماني أميركي من تسخينفالي عاصمة منطقة أوسيتيا الجنوبية غير المعترف بها والتي أعلنت استقلالها عن جورجيا من طرف واحد. اذ أوضح ماكيين أنه لم يحصل على إجابات محددة من الرئيس الأوسيتي الجنوبي كوكويتي حول أسباب عدم تحقيق الخطة السلمية لتسوية النزاع بين تبليسي وتسخينفالي. وفي الوقت ذاته طمأن ماكيين القيادة الجورجية بقوله quot;إن الولايات المتحدة سوف تظل تدعم وحدة أراضي جورجيا. إن بلدكم، صديق أميركا، يستحق بجدارة أن يصبح عضوا في حلف الناتوquot;.

ووصفت صحيفة (إزفستيا) هذه الزيارة بأنها تحمل طابعا تفتيشيا نظرا لأن ماكيين تحديدا هو الذي يقوم بالإشراف المباشر على الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي والفريق التابع له. وذكرت في لهجة ساخرة أن quot;الزيارة التفتيشية تسير على ما يرام، لدرجة أن ماكيين وبعض زملائه البرلمانيين الأميركيين قاموا بزيارة إلى أراضي الأعداء في تسخينفالي، والتقى ماكيين الرئيس إدوارد كوكويتي وأجرى معه مباحثات مكثفة تركته في غاية الإحباط، خاصة وأن الكلمة التي ألقاها الرئيس كوكويتي والتي لم تعجبه، إذ أعلن كوكويتي أن شعب أوسيتيا الجنوبية لا يرى مستقبله إلا في إطار روسيا الاتحاديةquot;.

وفي سياق متصل أفادت الصحيفة أنه كان من الصعب أن لا يتذكر ماكيين شخصيته المفضلة- فلاديمير بوتين- إذ أخبر الصحافيين بأنه كان في غاية الدهشة عندما رأى ما هو مكتوب على اللوحات طول الطريق إلى تسخينفالي (بوتين-رئيسنا). وأقسم السيناتور الأميركي أمام الصحافيين، وفقا لما نشرته الصحيفة، بأن quot;بوتين لن يكون أبدا رئيسا لجورجياquot;.