الاتحاد الافريقي في دارفور ينتظر تجديد مهمته

المبعوث السلوفيني في دارفور غادر سجنه بعد

اتفاق سلام بين الإسلاميين والحكومة بالصومال

الاسكندرية: حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان اليوم من أن العالم سيحاسب الخرطوم على الوضع الانساني في دارفور اذا ما ادى عدم نشر قوات حفظ سلام دولية في هذا الاقليم الى الى اعاقة جهود الاغاثة. وقال انان للصحافيين بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك ان quot;الحكومة السودانية اتخذت امس قرارا هاما لا اعتبره ايجابيا تماما بشان قوات الاتحاد الافريقيquot;.

واعلنت الخرطوم امس انها ستطلب من الاتحاد الافريقي ان يسحب قواته من دارفور في نهاية ايلول(سبتمبر) الجاري اذا لم يقرر خلال اسبوع تمديد مهمة هذه القوات. وجاء هذا القرار ليمثل تحديا جديدا للمجتمع الدولي بعد ان اعلنت الخرطوم رفضها قرار مجلس الامن 1706 الذي يقضي باحلال قوات دولية محل القوات الافريقية في دارفور.

وتابع انان quot;انهم (القوات الافريقية) كانوا يعتزمون البقاء (في دارفور) لكن يبدو انهم سيغادرون وهو ما يترك سؤالا معلقا في الهواء وهو ماذا سيحدث للنازحين والسكان المحتاجين الى مساعدات (انسانية) في دارفورquot;.

واكد الامين العام للامم المتحدة ان رحيل القوات الافريقية من دارفور قد يترك فراغا امنيا في الاقليم ما قد يرغم الامم المتحدة ومنظمات اخرى الى وقف عمليات الاغاثة. واضاف انه quot;سيتعين على الحكومة (السودانية) ان تتحمل المسؤولية (لتحقيق الامن في دارفور) واذا لم تنجح فانه سيتعين عليها ان تقدم للعالم اجابات على اسئلة كثيرةquot;.

وقال انان ان quot;مجلس الامن اصدر قرارا بنشر قوات دولية (في دارفور لتحل محل قوات الاتحاد الافريقي) ولكن بطبيعة الحال نريد ان نحصل على موافقة وتعاون الحكومة السودانية، فهذه هي الطريقة الوحيدة لكي يتم انجاز مثل هذه المهام بفاعليةquot;. وكانت الادارة الاميركية اكدت الخميس الماضي فور صدور قرار مجلس الامن انه لا يتطلب موافقة الحكومة السودانية لتنفيذه مشددة على انه اقر بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في حال وجود اي تهديد للامن. وستخول بالتالي القوات الدولية في دارفور استخدام كل الوسائل لحماية المدنيين وموظفي الامم المتحدة والعاملين في مجال الاغاثة الانسانية.

واكد الاتحاد الافريقي الاثنين انه يعتزم انهاء مهمة قواته في دارفور في نهاية ايلول/سبتمبر الجاري وانه يؤيد نقل مهامها الى قوات تابعة للامم المتحدة. ولكن وزراء خارجية الاتحاد الافريقي سيلتقون في 18 ايلول/سبتمبر في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لبحث طلب quot;التوضيحاتquot; الذي قدمه السودان بشان موعد انهاء مهمة القوات الافريقية في دارفور.

ويشهد اقليم دارفور منذ ثلاث سنوات ونصف حربا اهلية ادت الى مقتل ما يصل الى 200 الف شخص اضافة الى نزوح وتهجير قرابة 5،2 مليون اخرين.