إسلام أباد: نفت باكستان بشدة التقرير الذي بثته قناة إخبارية أميركية عن منحها عفواً مشروطاً عن زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن مقابل نبذ العنف والعيش في سلام. وأكد رئيس الوزراء الباكستاني، شوكت عزيز، أن بلاده لن توفر ملاذاً آمناً quot;لأي من المطلوبين أو الإرهابيين، أو أولئك الذين ارتكبوا أي ضرب من الإرهاب في أي مكان من العالم.. ليس هناك حصانة لمثل هؤلاء.quot;

وجاء النفي الباكستاني إثر تقرير بثته قناة quot;ABCquot; الإخبارية. وبثت القناة الأميركية تقريراً الثلاثاء عن توقيع ميثاق بين زعماء القبائل الباكستانية الموالية لنظام طالبان وحكومة إسلام أباد لإنهاء العنف في مناطق شمالي quot;وزيرستانquot; المحاذية للحدود الأفغانية.

ونقلت الشبكة عن مصادر باكستانية مسؤولة أن بن لادن لن يكون عرضة للمطاردة والاعتقال حال موافقته quot;العيش في سلام.quot;
واقتبست القناة عن الناطق باسم الرئاسة الباكستانية، الجنرال شوكت سلطان قوله quot;لن يُعتقل (أبن لادن).. طالما رضي بالعيش كمواطن مسالم.quot;

وعبر سلطان، خلال التقرير، عن شكوكه في حصانة زعيم تنظيم القاعدة من الاعتقال، إلا أنه أشاد بتوقيع الاتفاقية مع زعماء القبائل التي وصفها بالخطوة quot;الحكيمة للغاية.quot; ومضى المسؤول الباكستاني قائلاً quot;نحن في آمن بهذه الاتفاقية.quot;

وينص الميثاق الموقع بين الطرفين على أن تنهي القوات الباكستانية الحملة العسكرية في شمالي وزيرستان مقابل أن توقف المليشيات المسلحة هجماتها على القوات النظامية المرابطة هناك ووقف هجمات عبر الحدود التي تستهدف القوات الأميركية في أفغانستان.

كما تدعو الاتفاقية الأجانب المقيمين في المنطقة إلى المغادرة أو العيش في سلام واحترام السلطة والقانون والاتفاقية.

هذا وقد بادرت الخارجية الباكستانية إلى نفي التصريحات التي نسبتها quot;ABCquot; إلى شوكت وقوله إن بن لادن لن يعتقل إذا ما وافق على الحياة في هدوء.

وجاء في التكذيب الرسمي quot;الناطق الرئاسي الجنرال شوكت سلطان كان يتحدث عن اتفاقية سلام وقعت في الخامس من سبتمبر/أيلول 2006 مع زعماء القبائل في شمال وزيرستان.quot; وتابع بيان وزارة الداخلية quot;في رد على سؤال، ذكر الجنرال شوكت أنه سيتاح للأجانب المقيمين البقاء في المنطقة شريطة العيش في سلام واحترام القانون.. لم يشر في أي من مراحل الحوار إلى أن العرض ينطبق على أسامه بن لادن.quot;

وبدوره سارع السفير الباكستاني في الولايات المتحدة، محمود علي دوراني، إلى نفي التصريحات المنسوبة إلى المتحدث الرئاسي قائلاً إنه حدث خطأ في الاقتباس عن المقابلة الهاتفية التي أجرتها محطة ABC التلفزيونية مع سلطان.

وأكد دوراني موقف الحكومة الباكستانية الداعم للحرب التي تشنها واشنطن على الإرهاب ومطاردة المطلوب الأول لأميركا قائلاً quot;باكستان تواصل مطاردة بن لادن وأعوانه.. إذا ما تواجد في باكستان اليوم، أو أي وقت آخر، سيتعرض للاعتقال ويقدم للعدالة.. لم يُمنح أسامه بن لادن عفواً.quot;