بشار دراغمه من رام الله: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت إنهquot; ليس متأكدا فيما اذا كان الجنديان اللذان اختطفهما حزب الله لا زالا على قيد الحياةquot;ملمحا إلى أن أحد أسباب وقف الحرب هو عدم التأكد أنهما حيان. وكان أولمرت يتحدث خلال اجتماعه مع والد أحد الجنود الذين قتلوا في المعركة مع حزب الله لإطلاعه على تفاصيل ما جرى حيث يمثل والد الجندي نداف بلوده عائلات الجنود التي قتل واختطف أبناؤها قبل الحرب وخلالها.

وخاطب أولمرت والد الجندي بقوله:quot; اذا افترضت ان الجنود الاسرى ليسوا على قيد الحياة فهل من المنطق ان يقتل عشرات الجنود الاضافيين وفي نهاية الأمر يتبين لنا ان الجنود الأسرى أموات quot;.

وشن والد بلوده هجوما عنيفا على أولمرت وقال له:quot; غريب أنك لم تستقل رغم أنك تعرف أنك فشلت في المعركة فأنت حددت أهداف الحرب بإطلاق سراح الأسرى وتجريد حزب الله من سلاحه ولم تحقق ايا من هذه الأهداف quot;. بينما رد أولمرت قائلا:quot; quot; كم من الجنود اردت ان يقتلوا مثل ابنك حتى نطلق سراح الجنود ؟ وهل خطر في بال احد انني قد اذهب الى مكان ما لا اعرف اين يقع واحاول اطلاق سراحهم ؟ quot;.

و بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فان اولمرت كشف خلال اللقاء عن قناعته منذ البداية بان إسرائيل ستكون مجبرة على اجراء مفاوضات لاطلاق سراح الجنود لان محاولة انقاذهم ستكلف اسرائيل ثمنا باهظا.

واجاب والد الجندي على ملاحظات وتساؤلات اولمرت قائلا quot;عندما كنت قائدا تعلمت بان اي ثمن يهون امام انقاذ رفاق السلاح وابني قتل بسبب هذه المبادئ عندما حاول انقاذ جثث وبعض التجهيزات العسكرية التي تركها جنود اخرون quot;. وقال والد الجندي القتيل quot; اذا لماذا شعور الفشل يطغى على الجمهور الاسرائيلي ؟

واجاب اولمرت : quot; انت مخطئ في مشاعرك هذه وهناك اقلية فقط تشاركك هذا الشعور وربما انت تشعر هكذا بسبب فقدانك لولدك quot;.