محمد الخامري من صنعاء : تنصلت المعارضة اليمنية على لسان قيادات عليا في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذي يُعد أحد ابرز أحزاب اللقاء المشترك quot;المعارضةquot; من آراء و أطروحات القيادي المعارض في اللقاء المشترك ذاته الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، معتبرة رؤاه خارج برنامج اللقاء وخارج إطار ما هو معلن وما هو مطروح للناس. جاء ذلك في إطار إعلانها شجب ورفض دعوة الدكتور المتوكل بالعصيان المسلح للنظام.

وقال رئيس الدائرة القانونية في التنظيم الوحدوي الناصري إن دعوة المتوكل رأي شخصي انفعالي لا علاقة له بموقف وآراء المشترك، وأنه لا يجوز أن تؤخذ هذه الدعوة على أنها دعوة المشترك وأن هذا النبأ ndash; الدعوة ndash; نبأ فاسق يجب التعامل معه وفقاً للشرع الإسلامي في تعامله مع الفاسقين في قوله تعالى: (... إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ).

وأضاف المحامي ياسين عبد الرزاق في تصريحه لمحلية أخبار اليوم أن المشترك مؤسسة مدنية ديمقراطية اختار في حوار الناس الجوانب السلمية ، منوهاً بأن دعوة المتوكل لا تدخل ضمن الجوانب التي اختارها المشترك في حواراته.

واتهم رئيس الدائرة القانونية الصحيفة التي نشرت حديث المتوكل والذي تضمن تلك الدعوى بأنها قد تكون نقلت الحديث خطأ.
وكان (سلطان العتواني) في إطار شجب ورفض تلك الدعوى قد طالب المتوكل وأمثاله بأن يظهروا آراءهم بشكل واضح حتى يفرق الناس بين الموقف الشخصي والموقف السياسي الحزبي، وحتى لا تخلق تلك الآراء حالة بلبلة واضطراب في أوساط الناس.

من جانبه وصف الدكتور محمد إبراهيم منصور ـ رئيس مركز دراسات المستقبل / مصر ـ الدعوة إلى الانقلاب المسلح على النظام التي أطلقها د/ محمد عبد الملك المتوكل الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية بأنها ممارسة طفولية لمفهوم الديمقراطية ، مشيراً إلى أن المزايدات والانفعالات والتوترات التي تبديها أحزاب المعارضة أو بعض المنتمين للحزب الحاكم إنما هي انعكاس لتلك المرحلة الطفولية وما يقابلها من تطور ديمقراطي تسير فيه أقطارنا العربية ومنها اليمن .

وأوضح في حديثه للصحيفة ذاتهاأن تعويل أحزاب المعارضة اليمنية وبعض الجهات على تقارير المنظمات الأميركية الموجودة في اليمن لمراقبة سير العملية الانتخابية كالمعهد الديمقراطي ومنظمة ايفس إنما هو تعويل على منظمات دأبت على التزوير وتسعى إلى مآرب غير حميدة في بلداننا العربية وان سجلها غير مشرف.

مؤكداً أن المعاهد الأميركية مثل المعهد الديمقراطي والمعهد الجمهوري تسعى إلى إيجاد وخلق قوى محلية مرتبطة بالسياسات الخارجية الأميركية وبالتوجهات الأميركية للمحافظين الجدد الذين يسعون إلى نشر الديمقراطية على طريقة الديمقراطية في العراق وأفغانستان .