يحذر من كوارث ويدعو لسلام 2007 ويخاطب الأمم المتحدة

عبد الله الثاني: لبنان فتح عيوننا جميعاً أكثر

نصر المجالي من لندن: حذر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني الذي سيلقي خطابا وصف بالأهمية خلال الدورة الحادية والستين للجمعية للأمم المتحدة التي ستبدأ في نيويورك الأسبوع المقبل من ان العالم سيشهد سنوات من العنف في الشرق الاوسط اذا لم تبذل جهود كبيرة بحلول عام 2007 لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال العاهل الهاشمي في مقابلة صحافية تنشر يوم الإثنين المقبل quot;يجب ان يكون هناك دولة فلسطينية متكاملة ومترابطة جغرافيا اليوم قبل غدquot;، واضاف الملك الذي رشحت حكومته مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد خلفا للأمين العام الحالي كوفي عنان quot;اعتقد ان الحرب اللبنانية فتحت اعيننا جميعا على حقيقة انه اذا لم تحل المشكلة الفلسطينية فان المستقبل يبدو كئيبا للشرق الاوسطquot;.

وتستعد المجموعة العربية لدى المنظمة الدولية لتقديم مقترحات لمجلس الأمن الدولي في اجتماعه الذي سيعقده في الثالث والعشرين من الشهر الحالي تتضمن المطالبة بوضع أطر جديدة تضمن عقد مفاوضات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين على قاعدة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية والعمل على إحياء دور اللجنة الرباعية الي يبدو أن أعمالها quot;تجمدت بسبب التطورات المتلاحقة في فلسطين والعراق وأخيرا لبنانquot;. وقال عاهل الأردن في المقابلة مع مجلة (تايم) الأميركية quot;بالرغم من انني من المتفائلين دائما لكنني للمرة الاولى اصبح متشائما بشأن اوضاع المنطقةquot;، واضاف محذرا quot;اذا لم تبذل جهود دبلوماسية عاجلة لتحقيق السلام بين والفلسطينيين واسرائيل فلا اظن انه ستقوم دولة فلسطينيةquot;.

واستطرد الملك عبدالله الثاني الذي اعتلى العرش الهاشمي العام 1999 quot;كنت دائما من أشد المتفائلين في العالم، ولكنني الآن في صف المتشائمين، فاذا لم نشهد شيئا يطمئننا جميعا بحلول عام 2007 فاعتقد انه سيكتب علينا ان نعيش عقدا اوعقودا اخرى من العنف بين العرب والاسرائيليين وهو ما يؤثر على الجميعquot;.

ودأب العاهل الأردني في الشهور الأخيرة على التأكيد بضرورة استئناف مفاوضات التسوية بين اسرائيل والفلسطينيين وكذلك مفاوضات التسوية النهائية للوصول الى سلام دائم في المنطقة مع حلول العام 2007 .

وكانت العاصمة الأردنية استضافت في الاسبوع الماضي اجتماعا لحركة فتح الفلسطينية في إطار جهود هذه الحركة لحوار مشجع مع حركة حماس يقود إلى حكومة وحدة وطنية قادرة على التفاوض في المرحلة المقبلة مع تل ابيب. كما كانت عمان محطة استقبال لجولات مكوكية قام بها عدد كبير من أركان الدبلوماسية الدولية والعربية كان آخرهم وزير الخارجية الإيطالي.

وأخيرا، عاهل الأردن في حديثه عن خيبة امله من ان الناس في انحاء مختلفة من العالم لم يعودوا يهتمون بشيء وان المعتدلين الساعين الى تسوية سلمية تم تحييدهم بسبب ركود المفاوضات العربية الاسرائيلية. وقال quot;لا اظن ان الناس ياخذونا ماخذ الجد وكثير من البلدان المعتدلة تشعر انها معزولةquot;، كما عبر عن قلقه من ان متاعب المنطقة قد تتضاعف مع الازمات بشأن ايران والعراق، قائلا quot;لا اظن ان الشرق الاوسط يمكنه تحمل حرب اخرى.. واذا وقعت حرب مع ايران ستفتح الباب لكل الشرورquot;، وهو يعتقد كذلك quot;ان الشرق الاوسط لا يمكن ان يتعافى منهاquot;.