الامم المتحدة : حذر كوفي انان الامين العام للامم المتحدة السودان امس من انه قد يتم تحميل زعماؤه المسؤولية عن الاعمال الوحشية التي تقع في دارفور اذا لم يسمح للقوات الدولية بمساعدة السكان.وترفض الحكومة السودانية السماح بنشر قوة من الامم المتحدة في تلك المنطقة الغربية التي ينعدم فيها القانون حيث أجلي 2.5 مليون شخص من منازلهم في حملة قتل واغتصاب ونهب. وأبدت الخرطوم ايضا عدم تشجيعها لاستمرار نشر قوة من الاتحاد الافريقي الذي قد يسحب جنوده البالغ عددهم سبعة الاف فرد من دارفور الشهر المقبل.

وقال انان للصحفيين انه اذا انسحب الاتحاد الافريقي واستمر المسؤولون السودانيون في رفض قوات الامم المتحدة quot;فانهم يضعون انفسهم في موقف ربما يتم فيه تحميل القيادة بشكل جماعي وفردي المسؤولية عما يحدث للناس في دارفور. quot;

وأضاف quot;الرسالة التي أحاول أن أوصلها للحكومة السودانية هي ان المجتمع الدولي لن يأتي كقوة غازية ولكن بشكل أساسي لمساعدتهم على حماية الناس.quot;وتفجر الصراع في دارفور في فبراير شباط 2003 عندما حمل متمردون غير عرب السلاح ضد الحكومة. وردا على ذلك عبأت الحكومة ميليشيات عربية تعرف باسم الجنجويد قامت باحراق قرى وقتل واغتصاب المدنيين .

وارتكبت جماعات متمردة مختلفة وقطاع طرق أعمالا وحشية مماثلة خلال الاشهر القليلة الماضية. وادى القتال والمرض والجوع الى قتل نحو 200 ألف شخص ودفع نحو 2.5 مليون شخص للاقامة في مخيمات قذرة.ويعتزم مجلس الامن الدولي اجراء مناقشة بشأن السودان يوم الاثنين مع دعوة مسؤولين سودانيين وأنصارهم من الجامعة العربية للحضور. وحتى الان لم يصدر تأكيد رسمي على حضور مسؤولين على مستوى عال.

وقال انان quot;لو كانت الحكومة قادرة على فعل ذلك بنفسها فلا أعتقد اننا كنا سنجري هذه المناقشة.quot; ووصف الوضع في دارفور بأنه quot;خطيرquot;quot;ويبعث على اليأس .quot;وقال السودان انه سيرس نحو عشرة الاف جندي الى دارفور لقتال الجماعات المتمردة التي لم توقع على اتفاقية سلام مع الحكومة في مايو ايار.واتهمت جماعة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها الجيش السوداني بشن غارات دون تمييز في دارفور الاسبوع الماضي .