بروكسل: حذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم في بروكسل من ان حركة quot;طالبانquot; تشكل تهديدا اكبر من تنظيم quot;القاعدةquot; على امن النطقة. وقال مشرف في بروكسل quot;انتقل مركز الارهاب من القاعدة الى طالبانquot; مؤكدا ان quot;هناك عنصرا جديدا برز الان واكثر خطورة لان جذوره تمتد في المجتمع بخلاف القاعدةquot;.

وبحسب مشرف فإن الملا عمر القائد الاعلى لحركة طالبان يدير هذه المقاومة من افغانستان وليس من باكستان وان كان مشرف نفسه اعترف في وقت سابق بان اسامة بن لادن قد يكون لجأ الى باكستان. وقالquot;الملا عمر ليس في باكستان منذ العام 1995. لم يكن في باكستان اصلا؟ هو من دون شك في جنوب افغانستانquot;. وتابع quot;اذا كان للمعركة ان تكسب فيجب ضرب جوهرها والجوهر هو الملا عمرquot;.

واكد مشرف من جهة اخرى ان اتفاق السلام الذي عقد الثلاثاء الماضي بين باكستان والمقاتلين المؤيدين لطالبان في المنطقة الحدودية خطوة ايجابية ومهمة لحرمان طالبان من مجندين جدد.

وهذا الاتفاق الذي يضع حدا لسنتين من النزاعات بين القوى الامنية والمحاربين الاسلاميين في المناطق القبلية على الحدود يقلق كابول التي تخشى من قدوم هؤلاء المقاتلين للمحاربة في افغانستان.

وكان عناصر حركة طالبان استولوا على كامل افغانستان تدريجيا انطلاقا من منطقة قندهار في 1996 قبل ان يطردوا من كابول بدخول القوات الاميركية اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وبحسب مسؤولي حلف شمال الاطلسي يبدي مقاتلو طالبان مقاومة قوية وغير متوقعة ضد قوات التحالف خصوصا في منطقة قندهار. وتكمن خطورة مقاتلي quot;طالبانquot; الذي خلعوا من السلطة في كابول في العام 2001 لحمايتهم اسامة بن لادن اكثر خطورة من القاعدة لانهم لا يمثلون حركة ايديولوجية وانما لهم امتدادات اجتماعية.