في سياق الخطوات التحديثية للأجهزة العسكرية في بلاده:
ولي العهد السعودي يتباحث مع مدراء دفاع أوروبا

سيف السعد من لندن: في جلسة دامت زهاء الساعة تباحث ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي يتولى حقيبة الدفاع في بلاده، مع مدراء السياسات الدفاعية في كل من: ألمانيا واليونان وفرنسا والمملكة المتحدة في مكتبه بالديوان الملكي بقصر السلام نهار اليوم السبت كما أعلن بيان رسمي سعودي بثته وكالة الأنباء السعودية.

ولم يفصح البيان الرسمي عن فحوى المباحثات الرباعية الغربية مع المسؤول السعودي الذي يتولى الكرسي الثاني في تراتبية حكم المملكة العربية السعودية، وعما إذا كان هناك صفقات تسلح جديدة في طريقها إلى التوقيع بعد ما ذكرته مصادر متفرقة حول وجود اتفاقيات تسلح جديدة مع روسيا.

ويأتي هذا الاجتماع الذي يتولاه الأب الروحي للقوات السعودية المسلحة منذ أكثر من أربعين عاماً في سياق التوجه الحكومي للرياض بغية تحديث مفاصل القوات السعودية بالأسلحة حديثة الصنع في العالم، وذلك في محاولة تقليم أظفار التوسع الإيراني في المنطقة التي تشهد توترات متصاعدة منذ الاحتلال الأميركي للعراق والأزمة اللبنانية الأخيرة. وكانت فرنسا تأمل في أن يشتري السعوديون طائراتها quot;رافالquot; التي تنتجها داسو مع أنها تساهم في المجموعة الدفاعية الأوروبية (أي أيه دي اس)، في حين اقتنصت الحكومة البريطانية صفقة تسلحية جديدة بفضل التحرك النشط للسفير البريطاني quot;الديناموquot; في الرياض شيرارد كوبر.

وجددت بريطانيا والسعودية علاقات التعاون الدفاعي بينهما عبر الاتفاق الذي أعلن عنه حول المقاتلات الأوروبية quot;يوروفايترquot; التي حصلت بذلك على أفضل عقد لشرائها خارج الدول التي تشارك في إنتاجها.

وتسمح هذه الصفقة بإحياء العلاقات الدفاعية بين السعودية وبريطانيا بعد عقدي quot;اليمامةquot; (1986 و1988) اللذين تناولا بيع 120 طائرة تورنيدو وطائرات تدريب. ولم تكشف قيمة هذين العقدين أبدا لكن quot;بي ايه اي سيستمزquot; ذكرت أنها حصلت منهما على أربعين مليار دولار.

وكان مبدأ شراء السعودية لطائرات quot;يوروفايتر تايفونquot; لتحل محل طائرات quot;تورنيدوquot; التي تملكها وحصلت عليها بموجب صفقتي اليمامة في الثمانينات، معروفا منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد توقيع بروتوكول اتفاق بين البلدين quot;لإقامة شراكة اكبر بهدف تحديث القوات المسلحة السعوديةquot;.

لكن التفاصيل التجارية والمالية كانت موضوع نقاش.

وحضر الاستقبال رئيس ديوان ولي العهد علي بن إبراهيم الحديثي و رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا ورئيس هيئة الاستخبارات وأمن القوات المسلحة اللواء الركن عبدالرحمن المرشد ومساعد مدير عام مكتب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اللواء الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان والسفير الفرنسي لدى المملكة شارل هنري دارغون.