بيروت: تصل وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماري اليوم الى بيروت فيما بدأ الجنود الفرنسيون التابعون للقوة الدولية المعززة (يونيفيل) انتشارهم في جنوب لبنان لتعزيز وقف الاعمال الحربية على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. ويتوقع ان تصل اليو ماري مساء الاحد الى العاصمة اللبنانية على ان تتوجه الاثنين الى الناقورة حيث مقر قيادة قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان. وتلتقي الوزيرة الفرنسية قائد القوة الدولية الجنرال الفرنسي الان بيليغريني، علما ان قيادة هذه القوة ستنتقل الى ايطاليا في شباط/فبراير 2007.'
وتأتي هذه الزيارة فيما تحاول الحكومة اللبنانية ايجاد الية تفتح الباب امام نزع سلاح حزب الله الشيعي، الامر الذي اشار اليه القرار الدولي 1701 في شكل غير مباشر مستندا الى القرار الدولي 1559 الصادر في ايلول/سبتمبر 2004. وادى القرار 1701 الى وقف الاعمال الحربية بين حزب الله واسرائيل بعد نزاع مسلح استمر 33 يوما.
وقالت اليو ماري في حديث الى صحيفة لوريان لوجور اللبنانية الناطقة بالفرنسية ان جنوب لبنان الذي يتمتع حزب الله فيه بنفوذ كبير quot;يجب ان يصبح منطقة يسيطر عليها الجيش اللبناني بالكامل بمساعدة قوة اليونيفيل المعززةquot;. واعلنت اسرائيل انها ستنجز انسحابها من جنوب لبنان مع بلوغ عديد القوة الدولية خمسة الاف عنصر، وكان الجيش الاسرائيلي احتل مناطق في جنوب لبنان خلال هجومه في 12 تموز/يوليو اثر قيام حزب الله باسر جنديين اسرائيليين.
ودعا حزب الله السبت قوة الامم المتحدة الى التزام الصلاحيات التي جاءت على اساسها. وصرح مسؤول الحزب في جنوب لبنان نبيل قاووق quot;يهمنا ان تلتزم قوة اليونيفيل الصلاحيات التي جاءت من اجلها، وهي منع اسرائيل من التعدي على لبنان وحماية السيادة اللبنانيةquot;.
وغادرت قافلة فرنسية اولى تضم نحو عشر اليات خفيفة بيروت اليوم الاحد تمهيدا لانتشار 900 عنصر يشكلون اول كتيبة فرنسية تابعة لليونيفيل، وسيتمركز عناصر هذه القافلة في بلدة دير كيفا شرق مدينة صور.
وخلال الايام المقبلة ستتوجه الى الجنوب اربع عشرة دبابة فرنسية من طراز لوكلير بعدما طليت بالابيض وباتت تحمل شعار المنظمة الدولية. وتضم الكتيبة الفرنسية في مجموعها الفي عنصر وهي الثانية من حيث العديد بعد الكتيبة الايطالية. وسينتقل الجنود الفرنسيون لاحقا من دير كيفا (شرق صور) الى قضاء بنت جبيل حيث سيحلون محل الجنود الغانيين التابعين لليونيفيل.
وقالت مصادر القوة الدولية ان ثلثي الكتيبة الفرنسية الاولى سيتمركزون في بلدة برعشيت في جوار بلدة بنت جبيل التي تعتبر معقلا لحزب الله وشهدت اعنف المواجهات بين مقاتلي التنظيم الشيعي والجيش الاسرائيلي خلال نزاع ال33 يوما بين تموز/يوليو واب/اغسطس.
ومع وصول 600 جندي اسباني الى جنوب لبنان الجمعة، ارتفع عديد القوة الدولية في لبنان الى 4500 عنصر، في مقابل الفين قبل اندلاع النزاع المسلح بين حزب الله والجيش الاسرائيلي.
ومن المقرر ان يبلغ عديدها النهائي خمسة عشر الف عنصر سيتولون دعم الجيش اللبناني الذي يواصل انتشاره في منطقة منزوعة السلاح بين جنوب نهر الليطاني والخط الازرق الذي يعتبر بمثابة حدود بين لبنان واسرائيل. ورسمت الامم المتحدة الخط الازرق عام 2000 بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في ايار/مايو من ذلك العام.
التعليقات