سكينة اصنيب من نواكشوط :انتقد الأمين العام لحزب العمل الوحدة الوطنية أعل بوها ولد أعوينن سير المرحلة الانتقالية وحصيلتها، وقال خلال مؤتمر صحفي عقده ان quot;حصيلة المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية سلبيةquot; موضحا أن ذلك quot;تجسد في تشكيل الحكومة الانتقالية دون تشاور مع الأحزاب السياسية او مشاركة منها وإنشاء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تشكل أداة بيد المجلس العسكري والحكومة ووزارة الداخليةquot;. وقال ان هذه quot;المعطيات مصدر قلق للأحزاب كما أنه من شأنها تشجيع القبلية بالإضافة إلى كونها تهدد جهود ترسيخ الديمقراطيةquot;.

وأضاف أعل بوها ولد اعوينن أن quot;الطريقة التي اعتمدت لتمويل الأحزاب السياسية ستساهم في أضعاف الأحزاب ولن تساعدها على تمويل حملاتها الانتخابية على الوجه الأكملquot;. ودعا مسؤولي الأحزاب إلى العمل معا من اجل ضمان نجاح المرحلة الانتقالية. الى ذلك بدأ الشيخ سيد أحمد ولد باب أمين رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أول جولة عمل واتصال باللجان اللامركزية التابعة للجنة في ولايات الحوضين ولعصابه وكيدي ماغا وكوركول ولبراكنه.
و قد ترأس رئيس اللجنة الذي يرافقه وفد من معاونيه فور وصوله إلى النعمه عاصمة ولاية الحوض الشرقي اجتماعا ضم أعضاء اللجنة الجهوية للانتخابات واللجان المحلية في الولاية. وتمت خلال الاجتماع مناقشة أوضاع هذه اللجان وسبل تمكينها من القيام بواجباتها خلال مراحل اعداد وتنفيذ الانتخابات النيابية والبلدية المقررة في 19 من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم.

واستعرض الشيخ سيدي احمد ولد باب أمين خلال الاجتماع، برامج وأهداف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ولجانها الفرعية، مثمنا الجهود التي قيم بها حتى الآن على جميع الأصعدة وخاصة في إطار المرحلة الأولى من المسلسل الانتخابي. وقال ان هذه الجهود مكنت من نجاح الاستفتاء الدستوري على أحسن وجه، داعيا إلى تكثيف الجهود خلال المرحلة القادمة التي وصفها بأنها معقدة وحاسمة نظرا لخصوصيتها التنافسية. وأكد على أهمية دور لجان الانتخاب في نجاح هذه المرحلة وضمان سيرها بشفافية تامة. وتحدث عن علاقات اللجنة المستقلة للانتخابات بالإدارة وبالفاعلين السياسيين ووصف هذه العلاقة بالتكاملية مبرزا أن هدف الجميع هو نجاح العملية الديمقراطية وتطبيق القانون المحدد لدور كل جهة في هذا المجال.

وذكر ولد باب أمين في هذا الصدد ان التنظيم المادي للانتخابات هو مجال عمل الإدارة وأن دور لجنة الانتخابات يتمثل في الإشراف والسهر على هذه العملية وضمان العدالة بين المتنافسين ومراقبة عمليات وضع اللوائح الانتخابية والمصادقة عليها وسير عمليات الاقتراع وإعداد هذه اللوائح. وأكد على ضرورة قيام اللجان اللامركزية بحملات تحسيس لفائدة الأحزاب والمواطنين حول مختلف مراحل المسار الانتخابي وعلى أهمية انتقاء ممثلي اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في مكاتب الاقتراع على أساس معايير الكفاءة والنزاهة. وأكد ولد باب أمين أن كافة الوسائل المادية والبشرية ستكون متوفرة في الوقت المناسب في جميع الدوائر الانتخابية. وخلال الاجتماع قدم أعضاء اللجان اللامركزية في الحوض الشرقي عروضا تضمنت النشاطات التي يقومون بها لإنجاح المسلسل الانتخابي والمشاكل التي يواجهونها.

وفي موضوع ذي صلة نظمت وزارة الداخلية يوم أمس بنواكشوط ملتقى للتكوين لصالح السلطات الادارية على مستوى ولاية نواكشوط على النصوص الجديدة المتعلقة بالانتخابات المقبلة، والتعديلات التي طرأت على بعض النصوص القديمة. ويتعلق الأمر بالنصوص الخاصة ببطاقة التصويت الوحيدة التي تم استخدامها لأول مرة خلال الاستفتاء الدستوري الأخير والمرسوم المتعلق بتشجيع ولوج النساء للمأموريات والوظائف الانتخابية، علاوة على التعديلات التي طالت القوانين المنشئة للبلديات، والشيوخ، وتمويل الأحزاب السياسية. وتناول الملتقى تزويد حكام مقاطعات نواكشوط بالمراسيم والمقررات المطبقة لهذه القوانين وسبل تجسيدها على أرض الواقع خلال الاستحقاقات القادمة، وتجنب النواقص والأخطاء التي لوحظت خلال مرحلة الاستفتاء على الدستور الماضي. يذكر أن هذا الملتقى جرى تعميمه على عموم التراب الوطني، وأشرف عليه خبراء من وزارة الداخلية والبريد والمواصلات.