اعتدال سلامه من برلين: أظهرت نتائج الانتخابات الاقليمية في كل من اقليمي برلين ومكلمبورغ فوربومرن بان الاشتراكيين مازالوا في مقدمة كل الاحزاب الحاكمة الا انهم منوا بخسارة لا باس بها. ففي اقليم برلين حصد الحزب الاشتراكي30.8% من نسبة الاصوات ليتمكن بذلك رئيس الحكومة كلاوس فوفراريت من مواصلة حكمه وليبقى في مركزه كعمدة للعاصمة، فيما لم يحصل الحزب المسيحي الديمقراطي المشارك في الحكم رغم جهود زعيمه المستشارة انجيلا ماركل على زيادة شعبية مرشحهافريدبيرغ بفلوغر الذي نال 21.3% مع تراجع ملحوظ له مقارنة مع الدورة قبل اربعة اعوام حيث نال فيها 23.8%.

وليس المسيحي الديمقراطي هو الخاسر الوحيد بل أيضا الحزب الشيوعي PDSبعد ان نال 13.4% . ويعتبر الخضر هم الفائزون الاهم ونالوا 13.1% والحزب الليبرالي7.6%، وعليه سوف يكون توزيع المقاعد في برلمان اقليم برلين 53 مقعدا للاشتراكيين و37 مقعدا للحزب المسيحي الديمقراطي ،وكما اليسار ايضا الخضر حصل كل واحد على 23 مقعدا والليبرالي 13مقعدا، ولاول مرة منذ سنوات طويلةلم تتعد نسبة المقترعين ال57%، والسبب في ذلك حسب تحليلات سياسية برنامج الحكومة الاتحادية المشكلة من الحزبين الاشتراكي الديمقراطي والاتحادي الوطنيرفع الضريبة المضافة لتصل الى 19%.

ولم يستغرب المراقبون للانتخابات تقدم الحزب النازي NPDفي اقليم مكلمبورغ فوبومرن الشرقي، حيث تخطى الخضر واخذ اصوات كثيرة من كل الاحزاب المشاركة في الانتخابات، اذ حصل على 7.3% من الاصوات فيما نال الاشتراكي 30.2% والمسيحي الديمقراطي 28.5 واليسار 16.8% مع خروج الخضر كليا من البرلمان المحلي.

وفقدان الاحزاب التقليدية للناخبين له اسبابه على رأسها الوضع الاقتصادي المتعثر في هذا الاقليم الشرقي الذي يشكو ايضا من نسبة كبيرة من البطالة العمالية مما جعل الهجرة فيه الى الاقاليم الاخرى واضحة حيث خلت بعض المدن الصغيرة من السكان عدا كبار السن بحثا عن فرص عمل. يضاف الى ذلك المشاكل الاجتماعية التي جعلت امكانية تغلل النازيين سهل وتمكنوا من العزف على وتر حساس وهو السياسية حيال الاجانب بحجة احتلالهم مراكز العمل بدلا من الالمان.

ويرجح محللون سياسيون ان تؤثر هذا النتائج على الانتخابات الاقليمة القادمة، فالحزب النازيPDS اصبح متمثلا في اقليمي مكلنبورغ فوربومرن وساكسن وكلاها في القسم الشرقي من المانيا.