نيويورك: كرر الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء معارضته انتشار قوة من الامم المتحدة في دارفور، لكنه اعرب عن تأييده استمرار القوة الحالية للاتحاد الافريقي وحتى تعزيزها. وقال البشير في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك حيث يشارك في النقاش السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة، quot;نريد ان يبقى الاتحاد الافريقي في دارفور حتى احلال السلامquot;.

لكنه لم يتزحزح قيد انملة عن معارضته مجيء قوة من مناطق اخرى غير افريقيا،رغم الضغوط الدولية الكبيرة لحمله على الموافقة على انتشار قوة من الامم المتحدة الذي سبق ان قرره مجلس الامن.

واضاف البشير عشية قمة لمجلس الامن والسلام في الاتحاد الافريقي quot;نحن في السودان، نرفض رفضا قاطعا تحويل قوة الاتحاد الافريقي (حوالى سبعة الاف رجل) الى قوة للامم المتحدةquot;.

وسيبلغ البشير هذه القمة بأن الخرطوم توافق على تمديد مهمة قوة الاتحاد الافريقي الى ما بعد 30 ايلول/سبتمبر، وهذا ما تعتبره المجموعة الدولية ضروريا لتجنب حصول مأساة انسانية جديدة في هذا الاقليم في غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003 واسفر حتى الان عن مقتل 200 الف شخص على الاقل.

واكد البشير ان احتمال تعزيز مهمة الاتحاد الافريقي يفترض ان يتم بقوات افريقية. واضاف quot;لن نقبل بقوات افريقية تحت قيادة الامم المتحدةquot;.

لكن الرئيس السوداني اوضح انه قد يوافق على ان تستعين القوة الافريقية ب quot;مستشارينquot; غير افارقة. واقر مجلس الامن في 31 آب/اغسطس في قراره الرقم 1706 انتشار قوة من الامم المتحدة في دارفور يناهز عديدها 17 الف رجل للحلول محل مهمة الاتحاد الافريقي في السودان المؤلفة من حوالى سبعة الاف رجل لكنها سيئة التجهيز والتمويل

لكن الرئيس السوداني يرفض رفضا قاطعا هذه الخطة ويدعو الى تعزيز الوجود العسكري السوداني في دارفور ب 10500 رجل وهذا ما ترفضه المجموعة الدولية.

واتهم البشير اليوم معدي هذا القرار بأن لديهم quot;دوافع مخفية ويحاولون تقسيم السودانquot;. واكد ان quot;السودان مستهدف. وكافة بلدان المنطقة مستهدفة الانquot;، معتبرا ان quot;ثمة خطة لاعادة رسم خريطة المنطقة. وتقضي هذه الخطة باضعاف كافة بلدان المنطقة لحماية امن اسرائيلquot;.