واشنطن: اعلن القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) ان قوات الحلف قتلت اكثر من الف من عناصر طالبان في العملية التي نفذتها في جنوب افغانستان، الا انه اكد ان الجهود العسكرية لإحلال السلام في البلد المضطرب تواجه عقبات بسبب تجارة المخدرات. وحذر الجنرال جونز من ان الاخفاق في التعامل مع تجارة المخدرات وعدم إصلاح جهاز الشرطة والقضاء اللذين يعانيان من الفساد، سيضطر القوات الدولية للبقاء في افغانستان quot;لفترة تزيد كثيرا عن الضروريquot;.

وقال جونز في مؤتمر صحافي إن الإخفاق في الحد من تجارة المخدرات، التي استفادت هذا العام من محصول قياسي من الافيون، سببه نقص التركيز والارادة من جانب المجتمع الدولي. واضاف انه في مسألة المخدرات quot;في الحقيقة، فإننا لا نحقق تقدما، اننا نخسر. ويجب وقف ذلك، لان ذلك يؤثر على كامل النسيج الاجتماعي والهيكلي والبنية الاقتصادية كما يدعم التمردquot;.

ورغم الخسائر الفادحة في صفوف طالبان، الا ان جونز قال ان مقاتلي طالبان سيحاولون تجميع صفوفهم وترسيخ اقدامهم في مناطق اخرى ربما تكون في غرب البلاد. وقدر جونز عدد مقاتلي طالبان ما بين ثلاثة واربعة الاف مقاتل في اي وقت من الاوقات، يدعمهم quot;محاربو عطلة نهاية الاسبوعquot; الذين يقاتلون مقابل المال.

وردا على سؤال حول عدد من قتل من عناصر طالبان في عملية quot;ميدوزاquot; التي شنتها قوة الناتو في جنوب البلاد، قال جونز quot;ربما نحو الف. مع زيادة او نقص مئتين او ثلاثمئة. ولن افاجأ اذا كان العدد 1500 قتيلquot;. واوضح ان نحو 20 الف شخص شردوا بسبب القتال ويتركزون في منطقة تبعد نحو 40 كلم جنوب غرب قندهار.