سمية درويش من غزة : حمل اللواء توفيق الطيراوي مدير جهاز المخابرات العامة ، وزير الداخلية سعيد صيام احد زعامات حركة حماس ، مسؤولية حادثة اغتيال ضباط المخابرات الخمسة بغزة ، متهما رسميا عناصر من حركة حماس بتنفيذ الجريمة ، التي وقعت على مقربة من منزل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، دون أن يحرك حراسه ساكنا.

وأماط المسؤول الأمني الكبير ، اللثام عن وجوه القتلة ، متهما في الوقت ذاته ، وزير الداخلية بتجاوز لجنة التحقيق في قضية اغتيال العميد جاد التايه , والقيام بإرسال أسماء المشتبه بهم إلى النائب العام العسكري دون التنسيق مع اللجنة. وشكك أبو حسين خلال مؤتمر صحافي ، في أقوال وزير الداخلية والتي جاء فيها بان القتلة هم مجموعة من التكفيريين ، متسائلا إذا كان القتلة هم من التكفيريين ، لماذا تصدر حماس بيانا وتتهم الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء جريمة الاغتيال.ومضى الطيراوي قائلا ، هل على وزير الداخلية ان يقف متفرجا ويبلغ بالمعلومات وهو الرجل الأول المسؤول عن الأمن ، وهو من يجب ان يشكل طاقم لاعتقال هؤلاء ، موضحا بان حادثة الاغتيال هذه ليست الأولى ، ولكنها لن تمر ولن يغلق ملفها ، كما حاول البعض إغلاق ما قبلها.

طرف خارجي

وحول التصريحات الأخيرة بان هناك طرف آخر في عملية الاغتيال ، تساءل الطيراوي ، من يمول هذا الطرف ويعطيه السلاح ، وإذا كان مرتبط بالخارج ، لماذا لا يقوم وزير الداخلية بإجراءاته ، مضيفا الا يعلم بانه quot;صيامquot; قد يكون مستهدفا. وفي ما يتعلق بتصريحات صيام وتكليف النائب العام العسكري بالقضية ، أشار الطيراوي ، إلى انه حسب البروتوكول اذا كان هناك مدني واحد بين المجرمين تحال الجريمة بأكملها للنائب العام المدني ، مشددا على ان القضية وكل الأسماء ستحول للنائب المدني ليتم استدعائهم وانجاز التحقيق.

تخزين المتفجرات

وعرج الطيراوي على تخزين المتفجرات والأسلحة ، موضحا اذا كانت تلك المتفجرات والأسلحة ليست للاستعمال ضد إسرائيل لماذا يتم تخزينها ، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى رفع صوتها ضد ما يجري حيث النسيج الاجتماعي الفلسطيني أصبح في خطر ، مؤكدا إذا لم يتم التوصل وإلقاء القبض على القتلة ، quot;فنحن ذاهبون للتهلكة ولن يسلم رأس أي تنظيم من هذه الأحداثquot; ، بحسب قوله. وحول البيانات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول تبني إحدى المنظمات عملية الاغتيال ، قال أبو حسين ، هذه خزعبلات والجميع يعرف ان كل 2 يمكن أن يصدرا بيانا للشارع الفلسطيني.

ونفى مدير المخابرات ، أن يكون القتلة قد استولوا على مستندات وجهاز الحاسوب خاصة العميد التايه حين وقوع الجريمة ، مشيرا إلى ان جميع ما كان لدى التايه أوراقه الخاصة ، متعهدا في السياق ذاته ، بعدم السكوت طويلا عن حوادث الاغتيال ، وانه سيرفع تقرير للتشريعي والنيابة العامة.