بيروت: حذر وزير الدفاع اللبناني الياس المر اليوم من ان بيروت ستلجأ الى مجلس الامن الدولي اذا لم تسحب اسرائيل قواتها من لبنان بحلول نهاية الاسبوع المقبل.وقال المر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن ابلغه الثلاثاء بان quot;الموعد الأقصى للانسحاب سيكون يوم الجمعة المقبل، أي بعد اسبوع من الآنquot;.واضاف الوزير متوجها الى الصحافيين في ختام مجلس للوزراء انه quot;اذا لم يتم الانسحاب يوم الجمعة المقبل سنلجأ الى مجلس الأمنquot;.

وكشف الوزير ان ضباطا اسرائيليين ولبنانيين ومن قوات الامم المتحدة سيلتقون في الناقورة quot;ليناقشوا مسألة انسحاب الجنود الاسرائيليينquot; دون ان يوضح موعد هذا اللقاء.

وكانت الدولة العبرية قد اشارت الاربعاء الى الانسحاب القريب لجنودها المنتشرين في جنوب لبنان حيث اعلن وزير الدفاع عمير بيريتس ان الجيش الاسرائيلي سيغادر الاراضي اللبنانية بحلول يوم الجمعة بعد شهرين من دخوله الى لبنان.

وردا على اسئلة الصحافيين حول ما اذا كان الانسحاب سيتم قبل السنة العبرية الجديدة مساء الجمعة، قال بيرتس quot;هذا ما ننوي فعله. نريد فعلا انجاز الانسحابquot;.بيد ان تصريحات رئيس الاركان الاسرائيلي دان حالوتس في اليوم عينه نقضت تصريحات بيريتس حيث قال للصحافة ان الجيش الاسرائيلي لن ينسحب من لبنان بحلول الجمعة.

واشار رئيس الاركان الى quot;قضايا لا تزال عالقةquot; لم يحددها مشيرا انه انه يأمل ان quot;تحل في اليومين او الثلاثة التي تليquot; رأس السنة العبرية ( روش هاشانا) الذي يبدأ الاحتفال به مساء الجمعة.

واعلن المتحدث باسم قوة اليونيفيل الكسندر ايفانكو ان عناصر هذه القوة في لبنان بلغ عددهم خمسة الاف جندي، ما يعني بلوغ السقف الذي حددته اسرائيل لسحب قواتها.وقال ايفانكو quot;بلغ عدد القوة خمسة الاف عنصر والمرحلة الاولى لانتشار قوة الامم المتحدة الموقتة انجزتquot;.واوضح ان الوصول التدريجي للكتائب الايطالية والفرنسية والاسبانية اتاح للوحدات الدولية ان تبلغ هذا العدد، علما ان عديد القوة الدولية قبل الهجوم الاسرائيلي على لبنان كان الفي عنصر.

وبدأت اسرائيل انسحابا تدريجيا من جنوب لبنان بعد وقف المعارك في 14 اب/اغسطس، بيد انها اشارت الى انها تنتظر ان تتجاوز قوة الامم المتحدة العاملة في لبنان (اليونيفيل) عتبة 5000 رجل للتوصل الى انجاز هذه المهمة.

لحود يشكك بمصداقية الأمم المتحدة

في غضون ذلك،شكك الرئيس اللبناني العماد اميل لحود بمصداقية الامم المتحدة بعدما وقفت عاجزة خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان داعيا الى تشكيل لجنة لوضع ميثاق جديدة حول حقوق الدول. واضاف الرئيس اللبناني في الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة للامم المتحدة quot;لا يمكننا الا ان نتساءل حول قدرة المنظمة على حفظ السلام العالمي عندما تسيطر قوى دولية قليلة على قراراتهاquot;.

وقال لحود ان آلة الحرب الاسرائيلية استهدفت المدنيين اللبنانيين ولاسيما الاطفال مضيفا ان العدوان الاسرائيلي بات اكثر وحشية عندما حظي بتغطية بعض الدول في اشارة الى الولايات المتحدة. وتابع القول quot;ادعوكم اليوم للوقوف الى جانب بلدي كما ادعوكم للتمييز بين من يدافع عن بلده ضد الاحتلال الاسرائيلي وبين من يرتكب مذابح ضد المدنيينquot;.

وحول السلام في الشرق الاوسط اشار لحود الى استحالة ذلك دون التعاطي مع المشكلة الاساسية في الصراع العربي الاسرائيلي وهي القضية الفلسطينية. و ختم الرئيس اللبناني كلمته بالدعوة الى إنشاء لجنة لوضع أسس ميثاق لحقوق الدول يفرض على كل الدول الاعضاء ان تتصرف وفقا للعدالة وحكم القانون.