فالح الحمراني من موسكو: تبنت الدوما (المجلس الادنى للبرلمان الروسي)، قرارا طرحه الرئيس فلاديمير بوتين بالعفو عن المقاتلين المنضمين للحركة الانفصالية الشيشانية المسلحة الذين لم يقترفوا جرائم في غضون ما تصفه موسكو بالحرب المناهضة للارهاب في شمال القوقاز، في اشارة الى الحرب الشيشانية والعمليات العسكرية في الجمهوريات المجاورة. ويعرب العديد من نواب الدوما عن الشكوك بان يسفر العفو الجديد عن نتائج تذكر في قضية القاء المقاتلين الشيشان كافة اسلحتهم.ويشمل العفو الجديد ايضا العسكريين الروس.

وسوف يسري مفعول العفو لمدة ستة اشهر منذ لحظة نشره في الجريدة الرسمية. ولايشمل العفو المقاتلين المتورطين بالارهاب الارهابية او اختطاف الرهائن واقتراف الجرائم البشعة. ولن يعفى ايضا عن العسكريين الروس المتهمين بسرقة او بيع الاسلحة.

وكانت السلطات الروسية المعنية قد تحدثت عن العفو الجديد عن المقاتلين الشيشان في منتصف تموز ( حزيران) الماضي، مباشرة بعد تصفية القائد الميداني الشيشاني المتطرف شامل بساييف. وابلغ رئيس دائرة الاستخبارات الروسية( في اس بي) ورئيس اللجنة الوطني لمكافحة الارهاب نيقولاي باتروشيف حينها عن ان الجهات المختصة ستنظر بموضوعية ودون انحياز في قضية كل مقاتل يسلم نفسه لاجهزة الامن.وافادت مصادر مطلعة في غضون الشهر الجاري ان قرار العفو سيشمل ليس المقاتلين وحسب وانما العسكريين الروس الذين يخدومون في شمال القوقاز المتطورين بارتكاب الجرائم خلال الحرب هناك.

في غضون ذلك اعرب منسق التكتل النيابي الشيوعي في الدوما سيرغي ريشولسكي عن شكوكه بالنتائج التي يمكن ان يسفر عنها العفو الجديد قائلاquot; لقد صوتنا لصالح القرار على الرغم من ان قرارات العفو السابقة لم تسفر عن نتائج هامة كما يترددquot; منوها بضرورة منح المواطنيين الفرصة للعودة للحياة المدنية.من ناحيته اشار عضو تكتل حزب رودنا البرلماني يغور موروزوف الى ان ممارسات القوات الروسية خلال الحرب في الشيشان دفعت الكثير من المواطنيين المتضررين منها للالتحاق بتشكيلات الحركة الانفاصلية المسلحة.