أسامة مهدي من لندن : كشف رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس القائمة الوطنية العراقية اياد علاوي عن سعي قائمته لتشكيل جبهة عريضة تضم أطرافاً سياسية عديدة من اجل الغاء المحاصصة وانشاء دولة ولاءها للوطن وليس لجهة أوعرق أو طائفة وحل المليشيات وبناء اقتصاد متين يكفل وضع الثروات بيد العراقيين .

واضاف علاوي أن الأعلان عن هذا التجمع العراقي سيتم بعد أستكمال التفاهم مع القوى المختلفة داخل وخارج الأطار السياسي الحالي وهو مجلس النواب . واوضح في تصريح لصحيفة الدستور الاردنية بطبعتها الدولية أن قائمته تنظر بأحترام الى كل الأطراف السياسية العراقية لأن عملية التحولات السياسية والأجتماعية التي تحصل في العراق الآن بحاجة الى توازن واقعي كصمام أمان حقيقي لضمان حصول هذه التحولات لصالح الشعب العراقي الذي عانى كثيراً. وأشار الى أن من تلوثت ايديهم بدماء الشعب سيتم اقصائهم من عملية التوازن التي يراد تحقيقها بحيث لا تكون هناك أبعاد أرهابية في التعامل مع الأخرين كالقتل والفصل . وقال أن مبادرة المصالحة التي طرحها قبل ثلاثة اشهر رئيس الوزراء نوري المالكي يتعين أن تخرج من حيز العموميات الى واقع الحياة quot;أي ان تتحول الى اجراء وقرار يعيد الثقة ويعيد بناء جسور المحبة والألفة في عراق واحد . واضاف انه من هذا المنطلق تنطلق الجهود حاليا لبناء جبهة وطنية حقيقية واسعة تساهم في تصحيح مسارات هذه التحولات من خلال التعامل والتفاعل الواقعي مع العمل السياسي أن كان ذلك ممكناً من خلال أصلاح مساراتها.

وحول قدرة التحالف الجديد على أحداث تغييرات على صعيد الوجود السياسي الحالي أكد علاوي قائلا quot;أننا لا نزال نبحث في مسألة التحالف مع قوى عديدة لكننا لا نمتلك الدعم الخارجي ولا المواقع في السلطة، بل على العكس عمدت السلطة الى إقصاء كل المنتمين الى القائمة العراقية من أحزاب أو أشخاص أو حركات من مواقعهم في الدولة .. وان قناعاتنا وأمكاناتنا الذاتية هي الدافع والمحرك لأحداث التغييرات السلمية الصحيحة في العراقquot; . ونفى بشدة أن يكون هناك دعم أو مباركة لهذا التحالف من قبل الجانب الأميركي. وقال أن أي دعم لهذا الاتجاه لم يتحقق quot; وبدلا منه توفرت للأسف أتهامات باطلة وكاذبة عدها تمهيداً لتحقيق تصفيات وضربات كما يجري الان والتي تتحدث عن أنقلاب عسكري يأتي بحكومة أنقاذ quot; . واكد ان هذه الأتهامات باطلة وتعكس فشلاً سياسياً كبيراً.
وفيما يتعلق بأجندة هذا التحالف الجديد أوضح رئيس القائمة العراقية التي تضم قوى واحزاب وتجمعات من مختلف الاتجاهات أن أي تحالف وطني لا بد أن تكون له أهداف واضحة وأهمها الوحدة الوطنية وألغاء المحاصصات الجهوية والاقصاء والتهميش . وقال quot;ان هذا التحالف يسعى الى بناء دولة ولاءها للوطن وليس لجهة أو عرق أو طائفة من خلال الايمان بوحدة العراق وبسط الامن والأستقرار وبناء الأجهزة القادرة على ذلك وأستلام زمام الأمن من القوات متعددة الجنسيات وحل الميليشيات اضافة الى بناء اقتصاد متين حيث تكون ثروات العراق للعراقيين بحق. واشار الى هذا التحالف يسعى لتمتين العمق العربي والاسلامي للعراق وانأي به عن أية مؤثرات خارجية أقليمية كانت أم دولية أضافة الى الايمان بالتحولات السياسية والتفاعل والأشتراك بها لتطويرها وتعميقها كنهج حياتي مستقبلي للعراق