أسامة مهدي من لندن : اعتقلت وحدات خاصة من الجيش العراقي اثنين من عناصر تنظيم القاعدة في مدينة سامراء شمال غرب بغداد كما قتلت 11 مسلحا بينهم ثلاثة اجانب يرتدون احزمة ناسفة اضافة الى اعتقال 95 اخرين في مناطق مختلفة من البلاد فيما قتل جنديان اميركيان في محافظة الانبار خلال عمليات مسلحة .

وقال بيان صحافي للقوات المتعددة الجنسيات الى quot;إيلافquot; اليوم ان وحدة من الجيش العراقي تلقت تدريباً خاصاً قد اعتقلت عضوين من تنظيم القاعدة في العراق من المطلوبين لمهاجمتهم القوات العراقية وقوات الائتلاف خلال عملية دهم في سامراء . واوضحت ان هذه الوحدة شنت مع مستشارين من قوات الائتلاف غارة جوية بالقرب من بناية تستخدم لإقامة اجتماعات دينية اسبوعية لأعضاء تنظيم القاعدة في العراق وقامت قوات الجيش العراقي بتطويق المنطقة بسرعة ودخلت الى المبنى بحثاً عن عدد من الاشخاص المرتبطين بالقاعدة والذين يعتقد بانهم مسؤولون عن هجمات بعبوات ناسفة وهجمات باستخدام اسلحة قنص وهجمات اخرى ضد الشرطة العراقية والجيش العراقي وقوات الائتلاف.
وقد تطلبت الضرورة العسكرية الدخول الى المبنى لتحديد مكان أعضاء القاعدة المشتبه فيهم ودخلت القوات العراقية المبنى وقامت بسرعة باعتقال اثنين من المطلوبين أحدهم صدرت بحقه مذكرة اعتقال فورية من قبل وزارة الداخلية العراقية. كما تم اعتقال 13 شخصا آخر والعثور على مخبأ للاسلحة يحتوي على كميات كبيرة من ذخائر الهاون والاسلحة في بناية ملحقة. وتم نقل المخبأ الى منطقة آمنة لتدميره.
واشارت الى أن القوات العراقية وقوات الائتلاف تكن الاحترام لأهمية المواقع التي تستخدم للاغراض الدينية وحيث إن المبنى لم يكن مسجداً فإن القوات العراقية تتخذ كل الاحتياطات المستخدمة عادةً للدخول الى المساجد أو المواقع الدينية الاخرى وتحترم هذه القوات حرمة الاماكن المقدسة. وتقوم هذه القوات بدخول هذه المواقع او المساجد عند استخدامها للنشاطات غير القانونية لاعتقال الارهابيين أو ضبط المواد التي يمكن ان تستخدم لايقاع الاذى بالمواطنين العراقيين والقوات العراقية وقوات الائتلاف.
ومن جانب اخر تصدت قوات عراقية اخرى لهجوم قام به اشخاص مرتبطون بالمجاميع المسلحة اثناءعملية دهمفي الصباح الباكر جنوب شرق بغداد حيث تم اعتقال 12 فردا لهم علاقة بهجمات ضد المواطنين العراقيين وقوات الامن العراقية.
واوضحت ان المشتبه فيهم لهم علاقة بعدد من الهجمات التي استهدفت قوات الامن العراقية وقوات التحالف واقامة سيطرات غير قانونية وعمل دوريات حول بناية لصنع العبوات الناسفة، اما المواطنون العراقيون الذين كانوا يسألون او يعترضون على هذا الامر فقد تم اختطافهم وتعذيبهم وقتلهم.
وقد تم اطلاق قذيفة ار بي جي باتجاه القوات العراقية حينما وصلت الى هدفها وهو مسكن المشتبه فيه ولم تصب القوات بأي اضرار والتي بدورها دخلت الى المنزل بسرعة والذي كان فيه 11 رجلا وقام احدهم بتصويب رشاشة الى قوات الامن العراقية متخذا وضعا هجوميا وقد تم اطلاق النار عليه وقتله من قبل قوات الامن العراقية. وعند اعتقال العشرة الاخرين استمر اطلاق النار على قوات الامن العراقية من مواقع حول المنزل ما اضطر القوات الى الرد بصورة دقيقة وتعيين للاهداف وتحييدها. وقد تم اعتقال شخصين اخرين في مكان مجاور لهما صلة بالمجاميع المسلحة.
وقد تعرضت القوات العراقية الى العديد من الهجمات بواسطة قذائف ار بي جي والقنابل اليدوية بالاضافة الى الاسلحة الخفيفة والرشاشة عند ابتعادهم عن مكان الهدف. وقد انطلقت النيران من عدة اماكن على طول الطريق ما اضطر القوات الى الابتعاد عن المنطقة والرد ثانية على الاهداف المعلومة وبإطلاق نار دقيق وتم قتل احد المهاجمين فيما جرح اثنان من الجنود العراقيين جروحا طفيفة. ويعتبر هذا الدهمجزءا من الخطة الامنية معا الى الامام والتي تسلط الضوء على قدرة القوات العراقية وهم مستمرون بالهجوم على اوكار المجاميع المسلحة التي تقوم بايذاء المواطنين والقوات العراقية التي تعمل من اجل امن العراق.

عمليات عسكرية في مدن مختلفة
قالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان صحافي اخر الى quot;إيلافquot; ان العمليات المشتركة لقوات الامن العراقية وجنود التحالف استمرت هذا الاسبوع في عدد من المدن العراقية وذلك لاستهداف العمليات الارهابية حيث تم إلقاء القبض على أعداد من الارهابيين .

الانبار
عثرت القوات المشتركة على عدة مخابئ اسلحة وعبوات ناسفة واعتقلت مشتبها فيهم خلال عمليات مضادة للتمرد في محافظة الانبار وعلى خمسة مخابئ أسلحة وذخيرة وعبوات ناسفة متعددة في عموم المنطقة كحصيلة لعمليات روتينية ومخطط لها ضد التمرد . وتم العثور على أكبر مخبأ للأسلحة في مدينة الدلب على نهر الفرات وهو يحتوي على المئات من قذائف الهاون المتفجرة من عيار 82 ملم . وتستخدم القوى المناوئة عادة هذا النوع من القذائف لشن هجمات ضد قوات التحالف والقوات العراقية ولصنع العبوات الناسفة فيما تم العثور أيضا على مخابئ اسلحة أخرى تحتوي على موجودات اقل .

بغداد
تم إلقاء القبض على ارهابي مرتبط بهجمات بسيارات مفخخة في بغداد إضافة الى ثلاثة آخرين خلال غارة في بغداد. وكانت مصادر استخباراتية موثوق بها قد ربطت هذا الارهابي بعدة قادة لتنظيم القاعدة في العراق , من ضمنهم قائد لخلية إرهابية تعمل جنوب منطقة الكرخ في بغداد بينما استعادت القوات البرية 12 رشاش كلاشنكوف إضافة الى رشاشتين اليتين و مسدسين وذخيرة.

المقدادية
قتلت القوات البرية اربعة إرهابيين وجرحت أحدهم واعتقلت سبعة آخرين خلال غارة استهدفت إرهابيين في المقدادية في محافظة ديالى . وأثناء تحرك القوات نحو الهدف تم الاشتباك مباشرة مع الارهابيين وتم تأمين المنطقة . وحالما تم تطهير المنطقة حيث عثرت القوات على مخبأ يحتوي على حزام ناسف ورشاشات , قاذفة
RPG , صواريخ وذخيرة . كما عثرت القوات ايضا على أسلحة اخرى وقنابل يدوية متعددة في منطقة الهدف . وتبعا للاستجواب الذي تم في منطقة الهدف يعتقد أن أحد الارهابيين هو عضو في تنظيم القاعدة في العراق حيث يقوم بترتيب تحرك المقاتلين من والى البلد . والارهابيون الاخرون هم أعضاء مجموعة تقوم بتنفيذ نشاطات إرهابية منتظمة ضد القوات العراقية وقوات التحالف وعامة الناس .

اليوسفية
قتلت القوات البرية اثنين من الارهابيين بعد مشاهدتهما وهما يقومان بزرع عبوة ناسفة على جانب الطريق قرب اليوسفية . وكانت القوات قد تابعت الارهابيين من موقع العبوة الناسفة الى مكان اللقاء ومن ثم الى منطقة قليلة الكثافة السكانية . وأطلقت القوات طلقات تحذيرية أمام سيارة الارهابيين مشيرة الى السائق بالتوقف حيث تجاهل السائق التحذيرات وانطلق مسرعا . وعند هذه النقطة قامت القوات البرية بالاشتباك مع السيارة بنيران مباشرة فأعطبت المحرك وقتلت الارهابيين . وبعد تفتيش للمركبة تم العثور على رشاش كلاشنكوف هجومي إضافة الى مخازن ذخيرة متعددة ودرع واق في جزء المركبة الخلفي . أحد الارهابيين كان مسلحا برشاش كلاشنكوف. وتم ربط المركبة التي تم إعطابها مباشرة بعدة أهداف سابقة مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق والمقاتلين الاجانب .
وفي عملية أخرى في اليوسفية قتلت القوات البرية إرهابياً واعتقلت 17 خلال أربع غارات منفصلة استهدفت عمليات لمقاتلين اجانب . وأثناء تحرك القوات الى الهدف الاول , قتلت إرهابيا مسلحا حاول الاشتباك معهم واعتقلت أربعة اخرين وفي ثلاثة أهداف لاحقة اعتقلت القوات البرية 13 إرهابياً أخرين .
كما قتلت القوات البرية في اليوسفية ايضا ثلاثة إرهابيين اجانب يرتدون أحزمة ناسفة واعتقلت خمسة آخرين خلال العمليات . واعتقلت القوات خمسة ارهابيين في منطقة الهدف الاول بضمنهم أحدهم وهو يرتدي حزاما ناسفا . بعد ذلك أبلغ المعتقلون الخمسة القوات بوجود ارهابيين اخرين يرتدون أحزمة ناسفة مختبئين في قناة مياه قريبة . وحددت القوات البرية بعد ذلك مكان وجود ثلاثة انتحاريين وبعد أخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الاضرار المحتملة وقام الطيران بالاشتباك مع الارهابيين بنيران مباشرة . وبعد الضربة الجوية تحقق الجنود من ارتداء الارهابيين لأحزمة ناسفة . وكانت معلومات استخباراتية مستقاة من سلسلة عمليات سابقة استهدفت مقاتلين أجانب في المنطقة قد أدت الى شن هذه الغارة .