أسامة العيسة من القدس : انهى الفريق المشترك من الشرطة الإسرائيلية والنيابة، عمليات التحقيق الطويلة التي أجريت فيما اعتبر جرائم جنسية منسوبة للرئيس الإسرائيلي موسى كاتساف، الذي يزور وعقيلته دولة أوكرانيا، في مهمة لا يعتقد أنها ستخفف من وقع الاتهامات التي تحوم حوله. وقالت مصادر الشرطة الإسرائيلية، انه تم إحالة محاضر التحقيقات والوثائق والمستمسكات إلى النيابة العامة، وانه توجد قاعدة ادلة تسمح بتقديم لائحة اتهام ضد المواطن الإسرائيلي الأول.
وخلال فترة التحقيق في القضية تقدمت عشر نساء بشكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي يتهمنه فيها بمواقعتهن غضبا مستغلا نفوذه، ولكن حسب مصادر الشرطة، فان معظم هذه الشكاوى سقطت بالتقادم. وتبقى أهم قضية سيلاحق بموجبها قصاب تلك التي قدمتها المدعوة (أ) التي كانت تعمل في مكتبه، واتهمته بإجبارها على ممارسة الجنس معه تحت التهديد. وبثت محطات التفلزة الإسرائيلية ليلة أمس تقاريرا تظهر فيها (أ) مظللة الوجه، حيث لم تسمح هيئات التحقيق بالكشف عن هويتها الحقيقية بشكل رسمي.
ومن المتوقع أن يتم اتهام (أ) بالابتزاز من قبل الشرطة الإسرائيلية، وثمة تسجيل لدى الشرطة بصوتها تقول لكاتسافبأنه إذا دفع مبلغ معينا من المال، فانه سيجنب نفسه الفضيحة. وكان الرئيس الإسرائيلي هو من أول فتح على نفسه quot;عش الدبابيرquot; عندما تقدم بشكوى للشرطة ضد (أ) وهي موظفة سابقة لديه يتهمها بالابتزاز، والطلب منه تدبير وظيفة مناسبة لها مع دفع مبالغ مالية، وإلا فإنها ستتهمه بالتحرش بها. وكشف التحقيق مع (أ) بما في ذلك خضوعها لجهاز كشف الكذب، عن ما اعتبرته الشرطة أدلة كافية، لبدء التحقيق مع الرئيس الإسرائيلي، حيث تم مداهمة مقره ومصادرة اجهزة حواسيب ووثائق.
وبعد فتح التحقيق على نطاق واسع تقدمت عشر نساء بشكاوى ضد كاتساف، أخرهن إسرائيلية تحدثت بالتفصيل عن علاقتها مع الرئيس الإسرائيلي الذي كانت تعمل في مكتبه، وقالت بأنه كان يطلب منها القدوم إلى العمل وهي تلبس قميصا بأزرار، كي يكون من السهل فكه، أو ليتمكنكاتساف من مد يده داخله، وقالت بان الرئيس الإسرائيلي ابلغها بان يفكر بها، عندما يكون مع زوجته في حالة انسجام جنسي.
وظلكاتساف ينفي التهم التي تلاحقه، وتلقى دعما من زوجته، التي سافرت معه أمس إلى أوكرانيا، لحضور احتفالية في بلدة بابيار، لإحياء الذكرى الخامسة والستين لما تقول لمصادر الإسرائيلية أنها مجزرة ارتكبها النازيون ضد يهود المدينة وأسفرت عن مقتل الآلاف منهم. ووصلت أخبار الانتهاء من التحقيقات وإحالة الملف إلى النيابة، للرئيس الإسرائيلي وزوجته في أثناء زيارتها لبلدة أومان الأوكرانية، حيث يزوران ضريح حاخام يدعى نحمان براسلاف، ولا يعتقد بان بركات الحاخام التي ينشدها الزوجان قصاب من زيارتها لضريحه، ستساعدهما في محنتهما.
التعليقات