دكا: تحولت العاصمة البنغالية الى ساحة معركة اليوم الثلاثاء حيث القى المتظاهرون المطالبون بالغاء الانتخابات العامة القنابل والحجارة على الشرطة التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية. واشتبك نحو 50 الف متظاهر هتفوا بشعار quot;لا انتخابات في 22 كانون الثاني/ينايرquot; مع الشرطة اثناء محاولتهم التوجه الى القصر الرئاسي quot;بانغهابانquot; في اليوم الثالث من التظاهرات التي تشل البلاد.

وفي احدى الاشتباكات القيت نحو عشر قنابل صغيرة على شرطة مكافحة الشغب التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع، طبقا للشرطة في الموقع.وفي اشتباك اخر اطلقت الشرطة العيارات المطاطية.وقالت الشرطة ان ما مجموعه 25 قنبلة صغيرة القيت على رجال الشرطة خلال الاشتباكين. وقال نائب رئيس شرطة دكا شهريار رحمن ان quot;ثمانية من رجال الشرطة على الاقل جرحوا، جراح ثلاثة منهم خطيرةquot;.

بينما قال توفايل احمد احد زعماء المعارضة ان 200 شخص على الاقل من نشطاء رابطة عوامي اصيبوا بجروح.وكان قرابة مئة شخص اصيبوا بجروح امس الاثنين في دكا في مواجهات بين الشرطة والاف المتظاهرين.

وخلت الشوارع الرئيسية في كبريات مدن بنغلادش واغلقت المحال التجارية والمدارس ابوابها. كما شلت الحركة في ميناء شيتاغونغ (جنوب)، ابرز موانىء بنغلادش.وتشهد بنغلادش التي يبلغ عدد سكانها 140 مليونا، منذ عدة اشهر توترا سياسيا حادا بسبب ازمة سياسية بين الحكومة و14 حزبا معارضا بقيادة رابطة عوامي اليسارية التي تقودها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد.

وتقول عوامي ان الحكومة واللجنة الانتخابية اضافت الى اللوائح الانتخابية 14 مليون ناخب quot;وهميquot; لترجيح كفة الحزب القومي لبنغلادش بزعامة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء.واعلنت المعارضة في الثالث من كانون الثاني/يناير مقاطعة الانتخابات في ظل غياب الاصلاحات ورفض الحكومة تأجيل موعد الاقتراع.ومع انتهاء السنوات الخمس لولاية حكومة خالدة ضياء السابقة في 27 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، اضطرت رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها الى تسليم البلاد الى حكومة موقتة كلفت تنظيم الانتخابات التشريعية وضمان الشفافية.