اوتاوا: قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اليوم الجمعة اعتذار بلاده للكندي من اصل سوري ماهر عرار الذي طردته السلطات الاميركية الى سوريا حيث تعرض للتعذيب بعد ان اعتبرته قوات الدرك الكندية من باب الخطأ متطرفا اسلاميا، واعلن انه سيتم التعويض عليه. وقال هاربر quot;اود باسم حكومة كندا ان اقدم لكم اعتذاري عن اي دور لعبه المسؤولون الكنديون في المحنة الرهيبة التي عشتموها في 2002 و2003quot;.
وتابع ان عرار سيتلقى quot;تعويضا منصفاquot;. واعتقلت السلطات الاميركي ماهر عرار (36 عاما) عام 2002 اثناء توقفه في نيويورك ثم طردته الى سوريا حيث احتجز حوالى سنة وتعرض للتعذيب. وفي ايلول/سبتمبر 2006 برأت لجنة تحقيق كندية عرار من اي شبهات بالارتباط بتنظيم القاعدة وانتقدت قوات الدرك الملكية الكندية موضحة ان معلومات نقلت الى الولايات المتحدة تصفه من باب الخطأ بانه quot;متطرف اسلاميquot; ساهمت quot;على ما يبدوquot; في القرار الاميركي بطرده.
وشوهت القضية سمعة الدرك الملكي الكندي وادت الى استقالة قائده، كما اثارت احتكاكا بين اوتاوا وواشنطن حيث رفضت الولايات المتحدة شطب اسم عرار عن لائحتها للاشخاص الواجب مراقبتهم بالرغم من طلبات اوتاو المتكررة بهذا الصدد.اعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اليوم الجمعة عن quot;خلافهquot; مع الولايات المتحدة لرفضها سحب اسم ماهر عرار، عن لائحة الاشخاص الذين تضعهم تحت المراقبة على الرغم من طلبات اوتاوا المتكررة.
التعليقات