اديس ابابا: اكد وزير الخارجية السوداني لام اكول ان بلاده واثقة من توليها رئاسة الاتحاد الافريقي خلال القمة التي تعقد في 29 و30 كانون الثاني(يناير) الجاري في اديس ابابا. وكان مفترضا ان يتولى السودان هذه الرئاسة السنة الماضية لكن حال دون ذلك اعتراض عدد من الدول الافريقية بسبب الوضع في منطقة دارفور مدعومين بضغط المجتمع الدولي.

واعلن وزير الخارجية السوداني على هامش اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي في اديس ابابا ان quot;السودان سيتولى رئاسة الاتحاد الافريقي، انه قرار رؤساء الدول والحكومات واعتقد انهم لن يتراجعوا عنهquot;. واعتبر ان quot;الرئاسة السودانية ستكون جيدة بالنسبة للاتحاد الافريقيquot;، مؤكدا quot;لاعلاقة بين الوضع في دارفور وهذه الرئاسةquot;.

وشدد على انها quot;ليست لعبة. لقد بت القادة بالامر، وتم اتخاذ القرارquot;. لكن في كواليس الاجتماع تثير قضية الرئاسة ارباكا بالنسبة للمشاركين الذين يعكفون على اعداد قمة رؤساء الدول والحكومات.

وكانت هذه المسالة شكلت معضلة خلال القمة السابقة السنة الماضية في الخرطوم وفي نهاية المطاف تلقى الرئيس عمر البشير وعدا بانه سيتولى رئاسة المنظمة التي تضم 53 دولة خلال 2007. واشار دبلوماسي من غرب افريقيا quot;سيكون سيئا بالنسبة لسمعة افريقيا ان يتولى السودان الرئاسةquot;، مذكرا بان quot;ذلك سيضع بعثة السلام الافريقية في دارفور في وضع حرجquot;.

وقال مصدر دبلوماسي ان quot;جيبوتي دعت الى عقد اجتماع لدول شرق افريقيا التي يعود اليها تولي رئاسة الاتحاد الافريقي بالتداول. والفكرة تتمثل في التوصل الى اجماع حول مرشح مشترك وحتى الان تنزانيا هي المرشحةquot;. كما تم ذكر دول افريقية اخرى مثل غانا ورواندا كمرشحة محتملة.

وتحمل الاسرة الدولية الخرطوم مسؤولية استمرار الحرب الاهلية في دارفور غرب السودان والتي يقدر انها تسببت في سقوط 200 الف قتيل ونزوح مليوني شخص. وابدت السفيرة الاميركية لدى الاتحاد الافريقي سيندي كورفيل مؤخرا في مؤتمر صحافي في اديس ابابا، اعتراضا ضمنيا على احتمال تولي السوادان رئاسة الاتحاد الافريقي. وقالت ان quot;ما نشجعه هو ان يعكس خيار الرئاسة الديمقراطية والحكم الرشيدquot;، مذكرة بانه quot;عندما ننظر الى الوضع في السودان، نرى التحديات التي يمثلها دارفور والابادةquot;.