روبرت فيتسو
الياس توما من براغ: اتهم رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو الرئيس المجري لاسزلو سوليوم باستغلال الزيارة الخاصة التي قام بها يوم الثلاثاء الى مدينة كومارنو السلوفاكية لأهداف سياسية مشدداً على أن حكومة بلاده لن تتسامح أو تقبل بقيام احد (في إشارة إلى الرئيس المجري) بعبور الحدود واستغلال زيارته الخاصة بشكل فظ لانتقاد الهيئات الرسمية السلوفاكية ولاسيما البرلمان السلوفاكي.

وفي أول انتقاد حاد يصدر عن مسؤول سلوفاكي بحق رئيس الدولة المجرية، شدد فيتسو على أن الحكومة السلوفاكية هي حكومة ذات سيادة لدولة تتمتع بالسيادة وبالتالي لا يمكن لها أن تسمح لرئيس دولة أخرى ولاسيما المجر بان يتصرف في سلوفاكيا كما لو انه كان موجودا في شمال المجر. ولفت رئيس الحكومة السلوفاكية إلى أن سوليوم ليس رئيساً للمواطنين السلوفاك ولا حتى على السلوفاك من القومية المجرية.

وكان الرئيس المجري اعتبر في تصريح أدلى به خلال زيارته سلوفاكيا قرار البرلمان السلوفاكي الأخير حول مراسم الرئيس التشيكوسلوفاكي ادوار بينيتش التي صدرت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتم بموجبها مصادرة ممتلكات الألمان السوديت والمجريين بأنها غير قابلة للمس وصفها بالمهينة جدا.

وردّ الرئيس المجري على انتقاد رئيس الحكومة السلوفاكية قائلا إن رد الفعل السلوفاكي غير مفهوم وغير مبرر رافضا انه استغل زيارته الخاصة لتحقيق أغراض سياسية مشددا على أن موقفه من مراسيم الرئيس بينش سبق له وان أعلنها في السابق حتى أمام الرئيس السلوفاكي.

وأكد الرئيس المجري على موقع الرئاسة المجرية على الانترنت بأنه سيستمر خلال زيارته الخاصة في المستقبل في استغلالها للمحافظة على العلاقات مع الأقليات المجرية مشددا على أن مثل هذه الزيارات الخاصة التي قام بها إلى صربيا ورومانيا لم تؤدي إلى أي خلافات ولا إلى أي شكل من أشكال سوء الفهم.

وعبر رئيس الحكومة المجرية عن دعمه لمواقف الرئيس المجري منتقدا أسلوب ولهجة المسؤولين السلوفاك في التعاطي مع قضايا تمس العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي موقف عكس الاستياء الشديد لسلطات براتيسلافا من الموقف المجري استدعت الخارجية السلوفاكية أمس السفير المجري لديها وعبرت له عن احتجاجها على ما قام به الرئيس المجري فيما أكد وزير الخارجية السلوفاكي يان كوبيش بان الرئيس المجري تصرف بشكل يتعارض والممارسات الدبلوماسية أما الرئيس السلوفاكي ايفان غاشباروفيتش فقد اعتبر تصرف الرئيس المجري بأنه تدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة وأنه لن يساهم في تحسين العلاقات بين البلدين الجارين

يذكر أن الرئيس المجري زار خلال الثلاثة اشهر الماضية مرتين جنوب سلوفاكيا حيث تعيش أقلية مجرية كبيرة يبلغ عدد أفرادها نحو نصف مليون نسمة.