رام الله: كشف وزير الاعلام في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اليوم أن واشنطن ستدعو أكثر من 30 دولة للمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام حول الشرق الأوسط المتوقع عقده منتصف نوفمبر المقبل. وذكر المالكي في لقاء مع الصحافيين أن الرئيس الأميركي جورج بوش أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لقائهما الأخير في نيويورك موافقة الادارة الأميركية على توجيه تلك الدعوات.

وقال ان الادارة الأميركية وافقت على دعوة أعضاء اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة اضافة الى الولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية الثماني والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ولجنة المتابعة العربية التي تضم 12 دولة بما فيها سوريا ولبنان ودعوة النروج وثلاث دول اسلامية هي تركيا واندونيسيا وماليزيا اضافة الى طرفي الصراع فلسطين واسرائيل والعديد من الدول الأخرى.

وكشف المالكي عن اتفاق مع الجامعة العربية على تشكيل لجنة عربية مصغرة لمتابعة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تضم كلا من السعودية ومصر والأردن اضافة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تجتمع عقب كل جولة من المفاوضات quot;لوضع هذه اللجنة في صورة عملية التفاوض والاستئناس برأيها ومشورتهاquot;.

وقال ان لقاء عباس مع الرئيس بوش وكذلك لقاء القيادة الفلسطينية مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ولقاء أعضاء اللجنة الرباعية الدولية مع بعض دول لجنة المتابعة العربية ولقاء القيادة الفلسطينية مع الترويكا الأوروبية، كل هذه اللقاءات ساهمت في رفع سقف توقعات القيادة الفلسطينية من مؤتمر الخريف.

الا أنه أشار الى أن لقاء الرئيس عباس مع ليفني التي حضرت الى مقره في نيويورك أظهر تباينا ما بين التوقعات الفلسطينية من جهة والاسرائيلية من جهة أخرى وقد عزز الاجتماع الأخير بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس هذا التباين في ما يتعلق بالوثيقة التي يجري اعدادها حتى لقاء الخريف.

وحول الموقف الفلسطيني من مؤتمر الخريف ذكر المالكي أنه يستند الى عدة نقاط أهمها التفاوض من أجل التوصل الى اتفاق حول وثيقة جوهرية تتطرق الى كل قضايا الحل النهائي دون الدخول في التفاصيل الدقيقة وعرضها على كل الدول المشاركة من أجل اعتمادها.

وقال انه يجب الاتفاق على الدخول في عملية تفاوضية حول تفاصيل قضايا الحل النهائي ضمن اطار زمني محدد من أجل الوصول الى اتفاق سلام خلال مدة أقصاها ستة أشهر يعود الفرقاء بعدها الى اجتماع جديد مع الدول المشاركة في مؤتمر سلام يتم فيه اعتماد الاتفاق والتوقيع عليه من قبل الجانبين وبقية الدول ثم يعود الجانب الفلسطيني الى الشعب عبر استفتاء لتحديد موقفه من الاتفاق