بغداد:رفض المتحدث باسم خطة فرض القانون العميد قاسم عطا ما ذكره تقرير مكتب المفتش العام الاميركي حول برنامج اعادة اعمار العراق والذي اكد ان انسحاب القوات الاميركية سيؤدي الى عمليات تطهير عراقي في عدد من المناطق. وقلل عطا من اهمية التقرير نافيا ان يؤدي انسحاب القوات الاميركية الى نشوب حرب طائفية او عمليات تطهير عرقي.

وقال عطا ان خيار الحرب الطائفية quot;انتهى الى غير رجعة وهو خيار بات بعيدا عن العراقيين بعد ان تم تشخيص الاسباب التي دفعت المجموعات الارهابية الى تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراءquot; حسب قوله. كما اشار الى ان ثمة تفهم كبير من مختلف الطبقات السياسية والاجتماعية والدينية لمخاطر الحرب الاهلية منوها بالتعاون والالتفاف الكبير بين ابناء الشعب العراقي مع القوات الامنية والتنسيق الواضح معها.

واكد انه لن يتم اتاحة الفرصة لاي متطرف لتمرير اجندة طائفية خاصة او تحقيق اهداف التطهير العرقي quot;وهذا الامر انتهى بصورة كاملة والقوات الامنية لديها اوامر مشددة بمنع اي محاولة لذلكquot;.واضاف quot;لدينا الان خطط لاستلام المهام الامنية في جميع مناطق بغداد واتاحة الفرصة للقوات متعددة الجنسيات للانسحاب وفق جدول زمني متفق عليه وهو الامر الذي يحظى باهتمام قيادة القوات المسلحة في العراقquot;.

وفي الوقت الذي رشح فيه التقرير ان تكون منطقة (الدورة) مسرحا لاعمال عنف طائفية عند بدء تنفيذ القوات الاميركية لانسحابها قال عطا ان هذه المنطقة quot;تشهد تعاونا بين الاهالي والقوات الامنية لتطهيرها من الجماعات المسلحةquot;. وتابع قائلا quot;وضعنا خطة بالتنسيق مع مجلس صحوة اهالي الدورة وشرعنا بتطهير محلات في حي الصحة وحي الميكانيك وحي اسيا بمنطقة الدورة ضمن عملية استمرت عشرة ايام نجحنا خلالها في تمكين العوائل المهجرة من العودةquot;.

ولم يكتف تقرير المفتش العام الاميركي بالتحذير من مخاطر التطهير العرقي في بغداد وحدها في حال انسحاب القوات الامريكية بل اشار الى ان محافظة ديالى ومناطق اخرى تضم خليطا من السنة والشيعة قد تكون مسرحا لحرب طائفية بسبب عدم تحقيق المصالحة السياسية الدائمة. ويراجع التقرير مبادرة الرئيس بوش الدبلوماسية لاستقرار العراق بمساعدة فرق اعمار اقليمية تتألف من مسؤولين مدنيين وعسكريين أميركيين.

واقر التقرير بوجود ضواحي quot;متوترةquot; لحد لا يمكن معه تحقيق مصالحة وطنية.

وراهنت الحكومة العراقية على تحقيق المصالحة الوطنية لوضع حد للعنف الذي اجتاح بغداد وعدد من المدن وبات الشعار الذي تكرره باستمرا في وقت يخشى فيه التقرير من تحول المناطق المختلطة بالسكان السنة والشيعة الى ساحة مفتوحة للتطهير العرقي على الرغم من تراجع الهجمات الانتحارية في بغداد والمناطق المحيطة بها.