برن: يدلي الناخبون السويسريون بأصواتهم غدا الأحد في الانتخابات العامة التي شهدت حملاتها توترا على غير العادة ، وتخللتها اضطرابات واتهامات بالعنصرية والخوف من الأجانب. ويتم الاقتراع على 200 مقعد في المجلس الوطني، و43 من أصل 46 مقعدا في مجلس الشيوخ.

ويتصدر حزب الشعب السويسري quot; يميني متشددquot; حاليا استطلاعات الرأي التي رجحت فوزه بما لا يقل عن 27 بالمئة من الأصوات. ولكن الاستطلاعات تتوقع أيضا أن ينقص عدد المقاعد التي سيحصل عليها الحزب صاحب الأغلبية من 63 إلى 60 مقعدا.

ويتوقع ايضا أن ينقص أيضا عدد مقاعد الاشتراكيين اليساريين إلى 58 فيما يحتفظ الوسط بقوته فيفوز الحزب الراديكالي بـ53 مقعدا والمسيحيون الديمقراطيون بـ 43 مقعدا. كما يتوقع أن يوسع حزب الخضر قاعدته، وقد يكون الأول من الأحزاب الصغيرة التي تكسر حاجز ألـ 10% ليحتفظ بموطئ قدم في مجلس الشيوخ.

بيض وسوداء
وكان ملصق إعلاني لحزب الشعب المعارض للهجرة إلى بلاده قد فجر اضطرابات في العاصمة، واتهم الحزب بسببه بالعنصرية، والخوف من الأجانب. ومثل الملصق ثلاثة من الخراف البيض على علم سويسري يرفسن نعجة سوداء. واتهمت quot;الكتلة السوداءquot; وهي حركة فوضوية بإثارة القلاقل. ويتظاهر أعضاء الكتلة ضد التجمعات الإقتصادية للدول الأغنى في العالم كالمنتدى الاقتصادي الدولي.

غير أن الحزب يرفض هذه الاتهامات ويقول إن الملصق يهدف فقط إلى طرد المجرمين من الأجانب، وليس الملتزمين بالقانون. ويتوقع أن يحتفظ رئيس الحزب الملياردير كريستوف بلوكه بمقعده في الحكومة التي تؤلف من سبعة أعضاء.

وقد يصبح بلوكه رئيسا للبلاد في الأعوام الأربعة المقبلة، رغم أن سياساته اليمينية تثير التوتر داخل المجلس الإتحادي الذي يحكم البلاد من دون رئيس للوزراء. وأثار بلوكه غضب زملائه بحملاته العنيفة ضد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي quot;لكونها مناقضة للقيم السويسرية في الحياد والاستقلالquot;. كما تتهم حملاته ضد الأجانب بكونها quot;معاكسة للقيم الإنسانية للبلاد التي أسست الصليب الأحمر وكانت ملجأ للمضطهدينquot;.

وينتخب الرئيس السويسري من قبل أعضاء البرلمان من بين الأعضاء السبعة للوزارة ، فيخدم عاما واحدا، ويتم تداول المنصب بين الأعضاء. ويبلغ عدد سكان سويسرا 7.5 ملايين نسمة.