القدس: عبر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن مخاوفه من برامج نووية مصرية معتبرا أنها ستشكل quot;سيناريو لكارثة رهيبةquot; لإسرائيل. وحذر زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف للناطقين باللغة الروسية من انه quot;اذا بدأت مصر والسعودية برنامجا نوويا فان ذلك يمكن ان يؤدي الى سيناريو كارثة رهيبة بالنسبة لناquot;. واضاف ان quot;نواياهما يجب ان تؤخذ على محمل الجد وتهدف الى تحضير العالم لما ستفعلانهquot;.
واعلن الرئيس المصري حسني مبارك في 29 تشرين الاول/اكتوبر ان مصر ستمتلك محطات نووية مدنية عدة، مطلقة بذلك برنامجا جمد منذ عشرين عاما بعد كارثة تشيرنوبيل في 1986. واعلنت ست دول خليجية بينها السعودية، وكذلك اليمن والاردن وليبيا والجزائر في وقت واحد تقريبا منذ عام انها تريد امتلاك برنامج نووي مدني.
من جهة اخرى، قال ليبرمان ان عدم الاستقرار السياسي في باكستان يشكل تهديدا كبيرا لاسرائيل نظرا الى ان هذا quot;البلد يمتلك السلاح النووي وصواريخ يمكنها ان تجهز بشحنات نوويةquot;. واضاف quot;في حال سيطر الطالبان او اسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) عليها فانهم سيمتلكون اسلحة نووية لاستخدامها في اعمالهم الارهابية في وقت لا يخفون فيه نواياهم (التدميرية) حيال اسرائيلquot;.
واعلنت ست دول خليجية بينها السعودية، وكذلك اليمن والاردن وليبيا والجزائر في وقت واحد تقريبا منذ عام انها تريد امتلاك برنامج نووي مدني. واسرائيل لم تعترف يوما رسميا بانها تمتلك السلاح النووي لكنها المحت الى ذلك. ويقول خبراء دوليون ان اسرائيل تمتلك على الارجح حوالى 200 رأس نووية. وهي الدول الوحيدة في الشرق الاوسط التي لم توقع على معاهدة حظر نشر الاسلحة النووية.
وليبرمان معروف بتصريحاته النارية. فخلال الحملة الانتخابية في 2001 دعا الى شن هجمات وقائية على ايران وتحدث عن امكانية ان تدمر اسرائيل سد اسوان في حال نشوب حرب مع مصر اول دولة عربية وقعت السلاك مع اسرائيل العام 1979.
وحذرت السعودية أمس من خطر التصعيد على خلفية الملف النووي الإيراني، وأيدت مصر إقامة كونسورتيوم في دولة أخرى لتخصيب اليورانيوم، فيما كرر الرئيس الأميركي تحذيراته لطهران ودعمه لـquot;إسرائيلquot;، وجدد الحديث عن quot;حرب عالمية ثالثةquot;، وأغدق الكونغرس الأميركي بسخاء لمصلحة شبكة دفاعية ضد الصواريخ لحماية الكيان، الذي دعا إلى طرد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.
التعليقات