جاكرتا: اعرب مقرر الامم المتحدة ضد التعذيب في جاكرتا عن اسفه اليوم، لانتشار الضرب واشكال التعذيب الاخرى في السجون الاندونيسية التي تسود فيها ثقافة الافلات من العقاب. وقال مانفريد نواك quot;حتى لو ان اندونيسيا احرزت تقدما للتخلص من ارث حقبة الدكتاتور السابق سوهارتو عبر تطبيق الديموقراطية، لا يزال يتعين عليها القيام بخطوات كثيرة، على صعيد دولة القانون وحماية حقوق الانسان ومنع التعذيب وسوء المعاملةquot;.
واكد في مؤتمر صحافي ان الادلة موجودة عن وقائع التعذيب في كافة السجون وفي مقرات الشرطة الاندونيسية. وتمكن مانفريد نواك من زيارة 24 سجنا في غضون ستة عشر يوما امضاها في اندونيسيا.
واضاف انه على علم بأن الشخص الذي يعتقل يمضي اكثر من عشرين يوما قيد الاعتقال قبل احتمال توجيه التهمة اليه. واكد ان التعذيب هو الوسيلة التي غالبا ما تستخدم لانتزاع الاعترافات. وهو يتخذ شكل الضرب، لكن بعض المسجونين يتعرضون للتعذيب بالتيار الكهربائي او تطلق رصاصة على ارجلهم.
واشار نواك quot;خلال كل لقاءاتي مع مسؤولين حكوميين، لم يتمكن اي منهم من ان يحدثني عن حالة شرطي وجهت اليه التهمة وادين لسوء المعاملة او تجاوز السلطة ضد احد الموقوفينquot;.
وخلص الى القول ان quot;التوصيات واضحة: التصدي للافلات من العقاب من خلال جعل التعذيب جريمة. وتحديد آليات مستقلة وفعالة للشكاوى تتيح احالة الذين يقومون بأعمال التعذيب الى القضاءquot;.
التعليقات