مقديشو: وصل جون هولمز كبير مسؤولي الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة إلى الصومال يوم الاثنين، وطلب بذل المزيد من الجهد لمساعدة البلاد التي قتل فيها نحو ستة آلاف مدني خلال الصراع هذا العام.
ومن المتوقع أن يحث هولمز الذي يقوم بزيارة ليوم واحد الرئيس الصومالي عبد الله يوسف ورئيس الوزراء الجديد نور حسن حسين على المساعدة في توصيل المساعدات الى الآلاف من الصوماليين الذين نزحوا عن ديارهم بسبب القتال بين القوات الحكومية ومقاتلين اسلاميين.
وصرح هولمز للصحفيين بعد الهبوط في مطار يقع على بعد 50 كيلومترًا الى الجنوب الغربي من العاصمة مقديشو quot;هناك استجابة ولكن هناك حاجة إلى المزيد. يصعب للغاية على هيئات الاغاثة العمل في الصومال بسبب الوضع الامني العامquot;.
وأضاف quot;هناك نقاط تفتيش في كل مكان ويتم ايقاف هيئات الاغاثة في تلك النقاط وفي بعض الاحيان يتم تغريمها الكثير من المال. هذا ما أنوي بحثه مع الرئيس ورئيس الوزراءquot;.
وفي ابريل نيسان تعهدت الحكومة المؤقتة التي تكافح لبسط سيطرتها على بلد يعاني من الفوضى منذ عام 1991 بأنها ستزيل كافة العقبات التي تحول دون توصيل المساعدات بعد أن شكا هولمز من البيروقراطية والقيود.
وفي ثاني زيارة لهولمز الى الصومال هذا العام من المقرر أن يتجول في المخيمات التي تأوي الاسر النازحة بين العاصمة وأفجوي على بعد نحو 30 كيلومترا. كما من المقرر أن يتجه في وقت لاحق الى بلدة بيدوة في الجنوب حيث يوجد مقر البرلمان المؤقت.
وقال وسط اجراءات أمنية مشددة quot;من الواضح أن هذا وضع انساني خطير في الصومالquot;.
وأردف قائلا quot;الموجودون بالفعل في مخيمات النازحين في وضع سيء ولكن من فروا الى الداخل في وضع أسوأ منهم لاننا لا يمكننا الوصول اليهم.quot;
وتأتي زيارة هولمز بعد يوم من تشكيل رئيس الوزراء الصومالي الجديد حكومة quot; شاملةquot; ودعا لحوار مع المعارضين الذين يتخذون من اريتريا مقرا لانهاء التمرد الذي يقوده اسلاميون مما عزز الامال في احتمال إعادة الامن.
ونظر كثيرون لتعيين حسين في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني خلفا لعلي محمد جيدي على أنه فرصة للمصالحة في الصومال الذي انحدر للفوضى منذ إطاحة قادة فصائل بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 .
وقال هولمز ان أي بعثة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة يمكن أن تنجح فقط عندما يكون هناك سلام أصلا يجدر حفظه.
ومضى يقول quot;ما يمكننا فعله الان هو التخطيط لبعثة محتملة الى الصومال ومساعدة قوات الاتحاد الافريقي في الصومال... ولكن في الوقت الراهن من الصعب للغاية حتى إرسال بعثة تقصي حقائق الى مقديشوquot;.