دبي، بغداد: جاء في تسجيل نشر في موقع للإسلاميين على شبكة الإنترنت، يوم الثلاثاء، أن زعيم جماعة دولة العراق الإسلامية أمر بإستئناف حملة التفجيرات ضد قوات الأمن العراقية. وقال أبو عمر البغدادي في التسجيل إن هذه الحملة هي حملة تفجيرات ويجب أن تستهدف المرتدين الذين يرتدون الزي العسكري وكل من يقاتل في صفوف المحتلين. وقال البغدادي إن كل quot;جنديquot; في جماعة دولة العراق الاسلامية عليه أن يفجر ثلاث قنابل على الاقل من الآن وحتى نهاية الحملة. وذكر أن الحملة ستستمر بالتقويم الهجري حتى أواخر شهر يناير/ كانون الثاني. وطالب البغدادي اتباعه quot;بطلب الشهادةquot; لأنها الاشد فتكًا بأعداء الله.

ويستخدم تعبير quot;المرتدينquot; في اشارة الى عناصر القوى الامنية العراقية. والرسالة هي الاولى للبغدادي منذ التسجيل الصوتي لزعيم شبكة القاعدة اسامة بن لادن في 22 تشرين الاول/اكتوبر الماضي داعيًا فيها إلى نبذ الخلافات بين quot;المجاهدينquot; وتوحيد صفوفهم.

مع ذلك، يؤكد الجيش الاميركي عدم وجود ما يدعى باسم ابو عمر البغدادي في quot;دولة العراق الاسلاميةquot; التي يصفها بأنها قائمة في شبكة الانترنت فقط. وكان المتحدث العسكري الاميركي في العراق الجنرال كيفن بيرغنر اعلن في حزيران/يونيو الماضي ان دولة العراق الاسلامية quot;منظمة وهمية قائمة على شبكة الانترنت مهمتها الدعاية لقائد وهمي لم يره احدquot;. واضاف quot;ان هذا يحدث بهدف منح تغطية عراقية لمنظمة تضم اجانب يتولى قيادتها المصري ابو ايوب المصريquot;.

الداخلية العراقية تتطلع الى سلطة اعتقال الحراس الاجانب

وكان قال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية يوم الاثنين إن الحكومة العراقية أمرت الوزارة بأن تتولى مسؤولية 12 الف شخص من حراس الاحياء الذين يقومون بدوريات في بغداد والمناطق المحيطة بها وأن تبدأ في دفع رواتبهم. ويشير هذا الامر الى ان الحكومة التي يقودها الشيعة أصبحت تشعر بارتياح أكبر تجاه مبادرة دعمها الجيش الامريكي ووضعت نحو 60 الف شخص من العرب السنة اساسا في شوارع العراق لحراسة مناطقهم.

وكانت الحكومة العراقية قد أبدت فتورا تجاه تزايد ما يسميهم الجيش الاميركي بوحدات quot;السكان المحليين المهتمينquot; حيث يخشى كثير من الشيعة من تحول هؤلاء الى ميليشيات غير خاضعة للمحاسبة. لكن هذا البرنامج يعزى اليه الفضل في المساعدة في خفض مستوى العنف. وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية لرويترز ان الوزارة ستقوم بتوزيع زي خاص عليهم. وقال خلف ان هذه القوات ستكون تحت قيادة قوات الجيش والشرطة في المنطقة المتواجدة بها وسيتم نشرها اعتمادا على حاجة المنطقة. وأضاف ان الشرطة ستدفع لهم رواتب ثابتة.

وحدد العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم جهاز الامن في بغداد عدد هؤلاء الاشخاص بنحو عشرة الاف رجل وقال ان قوات الامن العراقية ستستعين بهم فور انتهاء عملية التحري عنهم. وكان الاميرال جريجوري سميث المتحدث باسم القوات الامريكية قال الاسبوع الماضي انه تم تدريب نحو 60 ألف عراقي وتم نشرهم لحراسة نقاط تفتيش quot;السكان المحليين المهتمينquot; في مناطقهم. ومعظم الحراس يحصلون على رواتبهم من الجيش الامريكي ويعملون فقط في مناطق تسيطر عليها القوات الاميركية.