رام الله: أعلن باراك ساري الناطق باسم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي دختر أن الوزير قد ألغى زيارة مقررة إلى بريطانيا خشية اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأضاف ساري أن quot;الوزير دختير قد ألغى الزيارة بعد ان تبين امكانية اعتقاله في بريطانياquot;، مضيفا أن quot;هذا وضع لا يطاقquot;.

وكان من المقرر ان يشارك ديختر في مؤتمر يعقد في لندن تحت عنوان quot;ما بعد أنابوليسquot; يبحث مجريات الأمور بعد المؤتمر الذي عقد الشهر الماضي في الولايات المتحدة لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ووجه الدعوة للوزير الإسرائيلي المعهد الحربي في جامعة لندن، وكان سيلقي فيه محاضرة حول محاربة الارهاب. وقام ديختر بإلغاء الزيارة ـ كما تقول صحيفة هآرتس ـ بناء على توصية من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقالت التوصية إن هناك احتمالا كبيرا بأن تقوم ما وصفته الخارجية بمنظمة يسارية متطرفة برفع دعوى قضائية ضد الوزير.

وحسب القانون البريطاني يمكن إعتقال دختر لانه لا يتمتع بحصانة، ولان الدعوة ليست من قبل الحكومة البريطانية وإنما من جامعة لندن وفقا للناطق بإسم وزير الامن الدخلي. وقد حاول عدد من المسؤولين الاسرائيلين قبل أسابيع إقناع وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليبناد بتعديل القانون البريطاني لاعطاء حصانة للمسؤولين الاسرائيلين. ووعد الوزير البريطاني بذلك، لكنه لم يتعهد بتغيير القانون إلا بعد دراسة الموقف بشكل جيد.

15 مدنيا قتلوا في الغارة
وكان لدختر دور في مقتل صلاح شحادة قائد الجناح العسكري لحركة حماس عام 2002. وكان ديختر يشغل حينذاك منصب رئيس الاستخبارات الداخلية quot;الشين بيتquot; وقامت طائرة اسرائيلية بإلقاء قنبلة زنة طن على منزل كان يقيم فيه شحادة مما أدى إلى مقتله ومقتل حارس له اضافة الى 15 مدنيا كان من بينهم عدد كبير من الاطفال.

والقضاء البريطاني مخول بالتحقيق مع أجانب في شكاوى ضدهم إذا لم تبد بلادهم استعدادا أو تتوفر لها القدرة على القيام بالتحقيق معهم. وهذه هي المرة الاولى التي يلغي فيها وزير اسرائيلي زيارة إلى بريطانيا خوفا من الاعتقال.

ويضيف البديري ان قائد سلاح الجو الإسرائيلي دان حالوتس، والذي أصدر أمرا بشن الغارة، قد ألغى زيارة إلى بريطانيا عام 2005 لنفس السبب، وكان يشغل حينها منصب قائد الجيش.

وفي أيلول/سبتمبر عام 2005 رفض الجنرال الإسرائيلي المتقاعد دورون آلموج النزول من طائرة لدى وصولها مطار هيثرو قرب لندن بعدما علم بصدور مذكرة اعتقال بحقه.