القدس، وكالات: أخلى أربعون مستوطنا شابا من القوميين المتطرفين الثلاثاء مستوطنة عشوائية أقاموها الأحد قرب رام الله بالضفة الغربية، على ما أفادت مصادر عسكرية. وجرت عملية الاخلاء بهدوء ولم تتطلب تدخل شرطيين انتشروا حول الموقع لهذه المناسبة. وذكرت المصادر انه تم اخلاء خمس من اصل ثماني مستوطنات عشوائية أرادت مجموعة quot;الأوفياء لأرض اسرائيلquot; اليمينية المتطرفة الصغيرة اقامتها للتنديد مسبقا باي انسحاب جزئي من الضفة الغربية.
وهناك بحسب حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان، مئة مستوطنة عشوائية آهلة متوزعة في الضفة الغربية بينها 56 اقيمت بعد وصول ارييل شارون الى السلطة في اذار/مارس 2001. وتعهدت اسرائيل للولايات المتحدة بازالة هذه المستوطنات غير انها لم تنفذ هذا الوعد. وتعتبر الأسرة الدولية جميع المستوطنات التي اقيمت في الاراضي المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967 غير شرعية سواء وافقت السلطات الاسرائيلية عليها ام لا.
الامم المتحدة تطلق نداء لجمع 468 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين
من جهة ثانية اطلقت الامم المتحدة نداء الى الجهات المانحة لجمع مبلغ قياسي هو 462 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية في الاراضي الفلسطينية لعام 2008. وجاء في بيان اصدرته نحو 40 منظمة تابعة للامم المتحدة ومجموعات غير حكومية تعمل في قطاع غزة والضفة الغربية انه quot;بالاضافة الى الوفيات المستمرة جراء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني المباشر، فقد شهد عام 2007 زيادة كبيرة في عدد القتلى والجرحى بسبب العنف الداخلي الفلسطينيquot;.
وجاء في البيان ان quot;نسبة الفقر بلغت 57 بالمئة وانعدام الامن الغذائي يؤثر على 34 بالمئة من السكانquot;. واضاف البيان ان انعكاسات ذلك quot;كانت شديدة بشكل خاص في غزة التي عزلتها (اسرائيل) فعليا عن باقي العالم منذ منتصف حزيران/يونيوquot; بعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع.
وجاء في البيان ان quot;الاعتماد على منظمات مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وبرنامج الاغذية العالمي يبلغ حاليا 80 بالمئة في غزة، وهذه النسبة مرشحة للزيادة بسبب الاغلاق المستمر لحدود غزة مع الخارجquot;. وناشدت الامم المتحدة الدول المانحة لتقديم 462 مليون دولار للاراضي الفلسطينية في عام 2008. ولم يتسن سوى جمع 60 بالمئة من هذا المبلغ حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.
الرئيس التركي يندد بالاستيطان الاسرائيلي
الى ذلك ندد الرئيس التركي عبدالله غول بقرار اسرائيل توسيع استيطانها في القدس الشرقية، واعتبر هذه الخطوة quot;خرقا فاضحاquot; للقرارات الاخيرة التي اتخذت خلال مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة. وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان quot;محاولات اسرائيل لبناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية صدمت العالم اجمع لانها تشكل خرقا فاضحا للقرارات التي اتخذت في انابوليسquot; في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلال مؤتمر عقد حول السلام في الشرق الاوسط. وتابع غول quot;اعتقد ان على القيادة الاسرائيلية تصحيح ذلك كما عليها الا تسمح بان تصل عملية السلام الى المأزقquot;.
وكان الفلسطينيون والاسرائيليون اتفقوا في انابوليس على الدخول في محادثات فورية لحل النزاع وبذل كل الجهود للتوصل الى تسوية سلمية قبل نهاية العام المقبل. كما جدد الطرفان التزامهما بتطبيق خارطة الطريق التي اطلقت عام 2003 والتي تتضمن وقف اعمال العنف وتجميد الاستيطان اليهودي. الا ان وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم اعلن السبت ان البناء سيتواصل في حي هارحوما في القدس الشرقية. وقال غول quot;في الوقت الذي نلاحظ فيه وجود اجواء ملائمة جدا للسلام في المنطقة (...) فان اي فشل هذه المرة ستكون له تداعيات خطيرةquot;.
وكان العاهل الاردني وصل صباح الثلاثاء الى العاصمة التركية في زيارة خاطفة وذكر مجددا بما صدر عن مؤتمر انابوليس حول تجميد الاستيطان اليهودي. ومما قاله الملك عبدالله الثاني quot;انابوليس كان بداية جيدة جدا للشرق الاوسطquot; داعيا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الى الالتزام بما يتوجب عليهم تجاه الفلسطينيين والاسرائيليين.
التعليقات