بهية مارديني من دمشق: أعلن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع اليوم ان حلفاء سوريا في لبنان أقوى من أي وقت مضى ، وان مؤتمر انابوليس مؤتمر مهم ولكنه كالجبل الذي ولد فأرا الا ان وجود سوريا كان مهما في انه افشل تقسيم العرب والعالم الى معتدلين ومتطرفين ، واشار الى ان مؤتمرا فلسطينيا وطنيا شاملا سيعقد في دمشق مطلع العام المقبل ولن يستثني احدا.
وقال الشرع اثناء افتتاح الاجتماع الدوري السابع لقيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية المنضوية تحت لواء البعث الحاكم في سوريا ان سوريا دولة مهمة وهي تقع في المنطقة الاكبر اهمية واشار الى ان العالم كله يتحدث عن منطقتنا واصدقاؤنا تعرضوا لضغوط ومروا بصعوبات لعدة اسباب ، واضاف ان الامر الذي يشغل بال العالم هو الطاقة التي لم تعد الولايات المتحدة تملك الكم الهائل منها وهي تريدها مهما كلفها الامر وبأي طريقة كانت فهي من اكثر الدول استخداما للقاء من حيث حصة الفرد ، ولفت الى نقطة ثانية تجعل منطقتنا بالغة الاهمية وهي انها مهد الاديان السماوية اخذينفي الاعتبار الاتهامات الخطرة التي تلصق بهذه الاديان وبالدين الاسلامي على وجه الخصوص .
وفي الشأن العراقي طرح الشرع موضوع تقسيم العراق وفشله حتى الان والوضع في العراق وكشف الشرع عن مشروع تعاون وصداقة بين الحكومة العراقية والاميركية والتي تم اقرارها بين بوش وحكومة المالكي حول اعلان مبادئ يتضمن إقامة علاقات ودية بين الطرفين على ان تساعد الولايات المتحدة العراق (الجديد) في التدريب والتأهيل وترفع اسم العراق من الفصل السابع ، مستغربا ان يظل وضع اسم العراق تحت الفصل السابع واستمرار القرارات ضد العراق وهو الامر الذي تم ابان حكم الرئيس العراقي السابق .
وحول انابوليس والشأن الفلسطيني عرض الشرع الشأن الفلسطيني الحالي وقال ان فلسطين في هذا الوضع ليس بامكانها ان تفاوض بنفس قوة ان تكون جزءا واحدا ولفت الى نص خريطة الطريق واشار الى تساؤلات البعض حول هل بالامكان ان يلتزم ابو مازن بما يتم الاتفاق عليه ، لافتا الى انه لم يتم التوصل الى اي وثيقة مكتوبة ابان انابوليس .
واعتبر الشرع انابوليس مؤتمرا في غاية الاهمية ولكنه كالجبل الذي ولد فأرا ، 50 دولة ذهبت ولايمكن التصور ان كل هذا الحشد لم يسفر عن اي نتائج.
واضاف ان سوريا ذهبت ولم يكن لديها اوهام ...وسوريا حققت في انابوليس نتيجة مهمة جدا فذهاب سوريا الى انابوليس الغى فكرة تحالف المعتدلين ضد المتشددين اذ كان الهدف من المؤتمر محاصرة سوريا وايران وحزب الله وحماس وكان سيخرج بهذه النتيجة الا انه كان مكسبا كبيرا ذهاب سوريا وإلغاء فكرة تقسيم العرب والعالم الى معتدلين ومتطرفين ولاحظ ان الاعلام انكسرت حدته بعد انابوليس وتغيرت توجهاته .
اما حول الشأن اللبناني فشدد ان وضع حلفاء سوريا في لبنان اقوى وافضل من أي فترة سابقة حتى فترة وجود القوات السورية داخلها ، والحلفاء على الارض هم الحلفاء الحقيقيون ولا يستطيع احد في لبنان حتى لو استعان بقوى خارجية ان يكسب المعركة ضد سوريا في لبنان .
وافاد الشرع ان بوش لن يستطيع تكرار حشد انابوليس لانه فقد المصداقية عندما جمع هذا الحشد دون ان يقدم له شيئا. وحول الموضوع الايراني لفت الى التقارير التي تحدثت عن ان ايران اوقفت برنامجها النووي في 2003.
وقال الشرع ان سوريا يجب ان تحصد المزيد من الانجازات ولن تقدم التنازلات التي يطالبون بها من سنوات ، واشار إلى اننا كعرب نقلل من شأننا كثيرا ونحن مع الاسف كعرب مازلنا لانفكر كما يفكر الاخرون بان المشروع الاسرائيلي الاميركي قد انتهى وعلينا ان نتحمل مسؤولية مستقبل المنطقة ونعزز التضامن العربي في القمة .
وفي معرض اجاباته على اسئلة اعضاء الجبهة قال انابوليس ارادوها ان تكون صورة لبوش كرجل حرب يهدد المنطقة ولكن كل ماعول عليه الجانب الاميركي في انابوليس فشل فالجانب السوري الى انابوليس سلم عليه الجانب الاميركي والوزير السعودي والذي كانوا يعولون على حضوره كثيرا لم يخرجوا بشيء من مشاركته ولم يحققوا شيئا مفيدا باتجاه التطبيع.
واضاف الشرع جورج بوش سيأتي للمنطقة خلال ايام ولكنه يأتي لانه لم ينجح مطلقا في انابوليس لانه لو نجح لما اضطر ان ياتي .
ولفت الى ان كل الدول التي اتصلت بسوريا لحضها على المشاركة في انابوليس اسبانيا روسيا ايطاليا تركيا الصين اندونيسيا الاردن مصر قطر الكويت كان يترافق مع اتصال اغلبها عدم التفاؤل بالنتيجة .
وحول زيارة الملك عبد الله الثاني الى دمشق قال انه ليس لها علاقة بانابوليس فالاردن يحتاج الى مثل هذا اللقاء يحتاج الى المياه ، وهناك قلق تاريخي من ان يكون الاردن بديلا عن الدولة الفلسطينية وعمان تؤمن ان العلاقات السورية الاردنية ردع دون ذلك كما ان هناك قلقا من فكرة الدولة اليهودية .
واضاف يجب ان نفتح للجمع ابوابنا وسنجد نقاطا للالتقاء. وحول القمة العربية المقرر عقدها في دمشق قال انها ستعقد في حينها وستنجح لان الجميع يحتاجها ومن يتخلف عنها سيشعر انه اخطأ، لافتا ان سوريا ذهبت الى قمة الرياض ولم تتخلف عن اي قمة ، واشار الى موعد القمة الاسلامية في السنغال المتزامن مع القمة العربية في دمشق واضاف لااريد ان اقول ان هذا التوقيت ليس بريئا ، واضاف ان سوريا تهتم بعلاقاتها العربية رغم انهم لايقابلوننا بالاهتمام نفسه .
التعليقات