نيويورك(الأمم المتحدة): عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلقه إزاء التأجيلات المتتالية للإستحقاق الرئاسي في لبنان، وطالب بأن يجرى الإستحقاق دون إبطاء. وحث المجلس في قرار غير ملزم صدق عليه بالاجماع كافة القوى السياسية في لبنان التزام ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية لتجنب ما وصفه بـquot;تدهور خطير للوضع في البلاد.quot; يذكر ان الاستحقاق الرئاسي كان قد اجل يوم الاثنين - للمرة الثامنة على التوالي - الى السابع عشر من الشهر الجاري وذلك لافساح المجال للزعماء السياسيين للاتفاق على صيغة للتفاهم حول اختيار قائد الجيش ميشيل سليمان كرئيس جديد للبنان.
يذكر ان الخلافات بين الاكثرية البرلمانية الحاكمة من جهة والمعارضة الموالية لسورية من جهة ثانية هي سبب التأجيلات المتكررة للاستحقاق الرئاسي. وكان الطرفان قد اتفقا في الاسبوع الماضي على ترشيح العماد سليمان لتبوؤ منصب الرئيس الشاغر منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي، ولكنهما سرعان ما اختلفا حول كيفية تعديل المادة الدستورية التي تمنع اي موظف في الخدمة من الترشح لمنصب رئيس البلاد.
وجاء في نص قرار مجلس الامن الذي صدر اليوم ان quot;الازمة السياسية المستمرة لا تخدم مصالح الشعب اللبناني،quot; ودعا المجلس الى انتخاب الرئيس الجديد quot;دون اي تدخل او ضغط خارجي وباحترام كامل للمؤسسات الديمقراطية.quot; ويقول دبلوماسيون إن لهجة القرار قد خففت بعد ان ابدت روسيا تحفظا ازاء المسودة الاصلية التي صاغتها فرنسا قائلة إنها تحابي الحكومة اللبنانية.
وقالت النسخة النهائية من القرار ان المجلس quot;يشيد بالمنهج الذي اتخذته حكومة لبنان المنتخبة انتخابا ديمقراطيا والقوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ مسؤولياتهماquot; الى حين اجراء الانتخابات. وفي الوقت نفسه دعا مجلس الامن الى المصالحة والحوار السياسي لتحقيق quot;وحدة الشعب اللبناني.
التعليقات