بيروت: اعلن مجلس الوزراء اللبناني اليوم الاربعاء ان الرد على اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد الركن فرانسوا الحاج يكون بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا، مؤكدا ان لبنان quot;لن يخضع للارهابquot;.

وقال مجلس الوزراء في بيان صدر عنه بعد اجتماعه وتلاه وزير الاعلام غازي العريضي ان اغتيال الحاج quot;خسارة وطنية جامعة والرد يجب ان يكون موقفا وطنيا مسؤولا جامعا يعبر عنه بالذهاب الى مجلس النواب وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا بالاجماع وفق الآليات الدستورية في اسرع وقت ممكنquot;.

ودعا البيان الى الانطلاق quot;بعد ذلك الى تسمية رئيس الحكومة وتشكيل حكومة وفق الآليات الدستورية نفسهاquot;. ورشحت الاكثرية سليمان لرئاسة الجمهورية، بعد ان كانت رافضة للتعديل الدستوري المطلوب للتمكن من انتخابه، في ما اعتبرته تسوية تهدف الى منع الفراغ الرئاسي. لكن التوافق على الرئاسة اصطدم بخلافات حول آلية تعديل الدستور والانتخاب.

ويحظر الدستور انتخاب رئيس من موظفي الفئة الاولى ما لم تمض سنتان على تقديم استقالته. كما يفترض ان يمر قانون التعديل في مجلس النواب والحكومة. وطرحت المعارضة صيغا للتعديل تتجاوز الحكومة او اقرار التعديل في مجلس النواب مباشرة من دون المرور بالحكومة، الامر الذي رفضته الاكثرية.

وقال مجلس الوزراء ان quot;الارهاب مستمر منذ محاولة اغتيال النائب مروان حماده (في تشرين الاول/اكتوبر 2004) مستهدفا لبنان وقادته السياسيين والاعلاميين والمثقفين والعسكريين اليومquot; عبر استهدافه quot;رمزا من رموز المؤسسة العسكريةquot;.

وقتلت ثماني شخصيات سياسية واعلامية منذ شباط/فبراير 2005 في لبنان. وقرر مجلس الوزراء احالة اغتيال الحاج الى المجلس العدلي وتكليف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الطلب من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الحصول على مساعدة تقنية من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في التحقيق في جريمة اليوم.