موسكو : قالت وكالة نوفوستي نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن دبلوماسيين كبار من روسيا والولايات المتحدة سيناقشون في بودابست اليوم الخميس قضية الدرع الصاروخي. وقال الدبلوماسي إنه quot;ستجري في العاصمة المجرية جولة مناقشة جديدة لقضية تعاون بلدينا في مجال الدفاع المضاد للصواريخquot;.

وسيمثل الجانب الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي كيسلياك والأميركي ـ نائب وزيرة الخارجية لشؤون الرقابة على الأسلحة والأمن العالمي جون رود. وأشير في بلاغ لوزارة الخارجية الأميركية وزع عشية اللقاء إلى أن quot;الولايات المتحدة تنوي مواصلة مناقشة الأفكار والمقترحات المتعلقة بالتعاون في ميدان الدفاع المضاد للصواريخ بما في ذلك رصد إطلاق الصواريخ المحتمل في الشرق الأوسطquot;.

ويجدر التذكير بأن هناك خلافات بين موسكو وواشنطن حول مسألة نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية. فترى روسيا أن الحجج والمبررات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية غير مقنعة. وتؤكد روسيا أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه الولايات المتحدة غير موجود أصلا لأن إيران لا تملك ولن تتوفر لديها قريبا صواريخ باليستية عابرة للقارات تستطيع تهديد أوروبا والولايات المتحدة.

هذا ووعد الرئيس فلاديمير بوتين بأن يكون رد روسيا على نشر عناصر المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا مناسبا. كما اقترح الرئيس الروسي على نظيره الأمريكي استخدام محطة الرادار التي تستأجرها روسيا من أذربيجان ومحطة الإنذار المبكر التي يجرى إنشاؤها في جنوب روسيا بشكل مشترك في أغراض منظومة الدفاع المضاد للصواريخ.

وبعد انتظار طويل بعثت الولايات المتحدة بردود خطية رسمية على المقترحات الروسية وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنها مخيبة للآمال.