روسيا وإيران اتفقتا على جدول لانجاز محطة بوشهر
خلف خلف من رام الله: في هجوم إسرائيلي يعتبر استثنائيًا في حدته على واشنطن، وصف وزير الدفاع إيهود باراك الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه إنسان غير منطقي متهما إياه quot;بالفشل في حشد المجتمع الدولي ضد إيران لوقف برنامجها النوويquot;، وقال باراك أمام مؤتمر معهد البحوث للأمن القومي في تل أبيب: quot;الرئيس بوش فشل ولم يقم بالمطلوب منه في حشد التأيد الدولي ضد إيران لوقف برنامجها النوويquot;.

وشدد باراك على أن الوقت أصبح متأخرًا جدًا للحديث عن أي عمل أو تصرف ضد إيران في عهد الإدارة الأميركية الحالية، وقال: quot;علينا أن ننتظر حتى قدوم رئيس جديد للإدارة الأميركية في يناير/ 2009quot;.

هذا فيما نقلت صحيفة معاريف الصادرة اليوم الخميس عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير قوله إن quot;احد أسباب فشل المحاولات لصد البرنامج النووي الإيراني هو السياسة الخارجية الأميركيةquot;. وهو ما يعتبر هجوماً استثنائياً في حدته على واشنطن.

وحسب هذا المصدر، فان السلوك الأميركي حيال quot;لاعبين مركزيينquot; آخرين في العالم يخطئ تحقيق الأهداف الأساس للغرب في الساحة الدولية: quot;ثلاث مشاكل مركزية تقلق العالم ndash; الإرهاب الإسلامي المتطرف، الدول العاقة وانتشار التكنولوجيا النووية. لا توجد إمكانية لمعالجة هذه المشاكل، ولا سيما في الموضوع الإيراني دون أن تتمكن الولايات المتحدة من الوصول إلى تعاون حميم مع روسيا والصين، وأيضا مع الهند.

وأضاف المصدر: quot;ولهذا الغرض كان جديرا وقف انشغال أميركا في مواضيع حقوق الإنسان في الصين، والانشغال في موضوع تايوان، الذي على أي حال سيحل في النهاية بوسائل سياسية. ولماذا يواصلون ضرب الروس في موضوع الشيشان؟quot;. وانتقد هذا المصدر أيضًا الخلاف الذي تثيره الولايات المتحدة مع روسيا في موضوع نصب منظومة الدفاع ضد الصواريخ في تشيكيا وبولندة.

وقال إن quot;الولايات المتحدة وإسرائيل تحتفظان بمعلومات مشابهة عن البرنامج النووي الإيراني، وما يميز بين الدولتين هو فقط التفسير الذي يعطى للمعلومات. وأن الفشل الأميركي في العراق هو السبب الرئيس للتحول الذي طرأ على موقف الاستخبارات الأميركية في الموضوع الإيراني.

وأشار إلى أنه في العراق تبين أن زعيما عربيا (صدام حسين) كان مستعدا لان يوقف برنامجه النووي تحت ضغط دولي، ولكن لأسباب سياسية ما كان يمكنه أن يسمح لنفسه السماح بوصول مراقبين دوليين إلى بلاده. وقال: quot;إذا كان حصل هذا في العراق، فالناس سيظنون بأنه قد يكون هذا هو الوضع في إيران، التي لا تسمح بشفافية لبرنامجها النووي، ولهذا فإن إمكانية العمل ضد برنامجها تقلصquot;. وتوقع المصدر الإسرائيلي مستقبلاً قاتمًا لسباق التسلح النووي، إذا ما حققت إيران تطلعها العسكري في المجال الذري.

وحسب أقواله، فإن المشكلة ليست بالضرورة في السلاح النووي الذي سيوجد لدى الإيرانيين، إذ إن quot;لآيات الله منطقهم الخاص. ولكن إذا ما حصل هذا، فهل يمكن لتركيا أن تجلس مكتوفة الأيدي؟ في مثل هذه الحالة سنشهد أيضًا جهدًا مصريًا في المجال، وكذا السعودية ستكون مستعدة لأن تنفق 10 مليار دولار كي تشتري سلاحين أو ثلاث كهذاquot;.