بهية مارديني من دمشق: قررت دمشق تخفيض مستوى مشاركتها في مؤتمر المانحين للدولة الفلسطينية المنعقد في باريس غدا الاثنين ، حيث سيمثل دمشق في المؤتمر الدكتور سامي الخيمي سفير سوريا في لندن.
ونفت مصادر سوريا متطابقة ما أوردته بعض وكالات الأنباء حول أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيغادر إلى باريس للمشاركة في المؤتمر .
وتنظر مصادر سورية بتشاؤم حيال عدم المشاركة السورية الرسمية الوزارية في هذا المؤتمر وتعتبر هذا مؤشرا على ان الاتصالات الفرنسية السورية بخصوص الفراغ الرئاسي اللبناني باءت بالفشل .
وكانت المشاركة السورية مهمة على المستوى الوزاري في هذا المؤتمر الذي دعت اليه باريس 90 دولة وكانت تحشد له الحشود الوزارية وقرر افتتاحه الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي كما تنظر اليه باريس على أنه متابعة لما جرى في أنابوليس، بهدف حث الدول المشاركة على تمويل خطة اقتصادية أعدها سلام فياض، تساعد على تأهيل المؤسسات الفلسطينية والإعداد لبناء دولة قابلة للحياة .
وذلك لان المشاركة الوزارية السورية كانت ستعتبر أول زيارة رسمية سورية على هذا المستوى إلى فرنسا منذ عدة سنوات، حيث جمدت باريس الاتصالات مع دمشق بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
ومعظم الدول المشاركة السبعة وستين التي لبت دعوة باريس ستشارك على مستوى وزير الخارجية أو وزير التنمية كما سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، والاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمصرف الإٍسلامي للتنمية.
وتنص خطة فياض على إجراء إصلاحات اقتصادية على فترة ثلاث سنوات، من 2008 حتى 2010. وتتطلب هذه الخطة 5.6 مليارات دولار من الدول المانحة.
كما ان 3.9 مليارات دولار من المساعدات ستقدم على شكل هبات مالية لتسديد النفقات الجارية مثل رواتب الموظفين وغيرها، على حين يخصص مبلغ 1.7 مليار دولار، لتمويل مشروعات اقتصادية في الأراضي الفلسطينية. اضافة الى ان المبالغ التي سيخصصها المؤتمر للعام القادم بنحو 1.8 مليار دولار، منها 1.36 لتمويل الميزانية الفلسطينية، و467 مليون دولار لتمويل مشروعات تنموية.
التعليقات