أسامة مهدي من لندن: في مواجهة اتهامات ساقها صحفيون باعتداء حرس عمار الحكيم رئيس مؤسسة شهيد المحراب ونجل زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عبد العزيز الحكيم فقد نفى مكتبه الليلة هذه الواقعة مؤكدا حرص عمار على حرية الصحافة .
وقال مكتب الثقافة والاعلام في المجلس الاعلى في تصريح صحفي quot;ان الحادثة التي ذكرتها بعض وسائل الاعلام والتي اتهمت فيها حماية سماحة السيد عمار الحكيم بالاعتداء على عدد من الاعلاميين في محافظة كربلاء غير صحيحةquot;.
واضاف quot;ذكرت بعض وسائل الإعلام خبراً مفاده قيام عدد من الحماية المرافقين لسماحة السيد عمار الحكيم بالاعتداء على صحفيين في محافظة كربلاء أثناء الزيارة التي قام بها سماحته للمدينة المقدسة يوم أمس الأحد ، وعند اطلاع سماحته على ما نشر طلب قيام الجهات الأمنية المختصة بإجراء تحقيق حول الموضوع لمعرفة ملابسات ما حصل، لإيمانه بحرية عمل الإعلاميين والصحفيين وأدانته لأية إساءة تبدر تجاههمquot;.
واشار المكتب الى ان الأطراف الأمنية اكدت نفيها لحصول أي اعتداء ضد أي صحفي أو إعلامي في موقع الحدث quot;كما تناهى إلى علمنا أن اللجنة الأمنية في محافظة كربلاء المقدسة كانت قد أصدرت بالأمس تصريحاً أوضحت من خلاله خلفيات الموضوع مؤكدة كذلك عدم حصول أية إساءة تذكر تجاه أي من الإعلاميينquot;. وقال انه quot;في الوقت الذي أكد فيه سماحة السيد عمار الحكيم ضرورة الحفاظ على حرية الصحافة والرأي، فقد بين ضرورة أن يراعي الأعزاء من الإعلاميين دواعي الأمن لإخوانهم المسؤولين والمتصدين في الساحة، الذين يحاولون بذل كل الجهود لخدمة عراقنا وشعبنا الحبيبينquot;.
وفي وقت سابق اليوم قال مرصد الحريات الصحفية في العراق ان عددا من المراسلين الصحفيبن في مدينة كربلاء قد تعرضوا للضرب والاهانة من قبل افراد حماية عمار الحكيم رئيس مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي نجل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي داعيا الى فتح تحقيق لمحاسبة المسيئين وعدم عدم غض الطرف عن هذه الانتهاكات التي من شانها ان تزداد في حالة عدم متابعتها والتحقيق في تفاصيلها.
واضاف المرصد في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان عددا من المراسلين الذين تعرضوا للاعتداء في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) قد ابلغوه انهم استغربوا كثيرا من تصرف المهاجمين الذين تبين فيما بعد انهم عناصر من موكب حماية رئيس مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى زعيم الائتلاف الشيعي الموحد.
واكد المراسلون ان رجال الحماية صادروا كاميراتهم وقاموا بارجاعها بعد سحب اشرطة التسجيل منها وبعد فترة من الزمن اعادوا الاشرطة بعد مسح محتواها . وقال مشتاق محمد مراسل ومصور وكالة رويترز للانباء انه شخصيا تعرض للضرب الشديد quot;باخمصquot; اسلحة الحراس الامنيين رافق ذلك السب و الشتم ومصادرة كاميرته بالقوة . واضاف انه استغرب هذا التصرف خاصة انه وزملائه كانوا يصورون موضوعا حول الإجراءات الأمنية المتبعة في المدينة . واشار الى انه بعد كل هذه الممارسات quot;ارجعت لي كامرتي وهي محطمة وغير صالحة للعملquot;.
وكان مراسلون يمثلون قنوات فضائية و وكالات انباء محلة و دولية يقومون بجولة صحفية في مدينة كربلاء برفقة قائد شرطة المدينة وكانت جولتهم قد انتهت قرب نقطة التفتيش الرئيسة لمدينة كربلاء _ النجف حيث حدث الاعتداء هناك عندما غادرهم قائد الشرطة.
وذكرت ايمان بلال مراسلة قناة الحرة لمرصد الحريات الصحفية انها تفاجأت بنزول عدد كبير من رجال الحماية المسلحين من سيارات مدنية شاهرين اسلحتهم وتوجهوا اليها و زملائها بسرعة كبيرة وهم يصرخون quot;اوقفوا التصويرquot; كما طالبوا الجميع باخراج اشرطة التسجيل من الكامرات . واوضحت ايمان انها ما ان همت لتلبية طلبهم خشية ان تتعرض للاهانة وذلك بالتوجه الى المصور والطلب منه اخراج الشريط حتى هم احدهم باستخدام العنف ضدها بدفعها وضرب المصور الذي كان يرافقها.
ودان مرصد الحريات الصحفية تصرف الحراس الامنيين الذين هاجموا الصحفيين في مدينة كربلاء وطالب عمار الحكيم بأدانة الاعتداء والمطالبة رسميا بفتح تحقيق لتبيان تفاصيله ومحاسبة الذين اعتدوا على الصحفيين ممن كانوا في موكب حمايته . كما طالب المرصد المسؤولين كافة بعدم غض الطرف عن هذه الانتهاكات التي من شانها ان تزداد في حالة عدم متابعتها والتحقيق في تفاصيلها.
التعليقات