كينشاسا: اعلنت السلطات الكونغولية الاثنين تنظيم quot;مؤتمر حول السلامquot; اواخر كانون الاول/ديسمبر في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، في ختام لقاء لنواب ومندوبين عن المجتمع المدني من كيفو الشرقية وكيفو الجنوبية.

وسيبدأ هذا المؤتمر الذي يعقد في غوما عاصمة كيفو الشرقية، بمبادرة من الرئيس جوزف كابيلا، في 27 كانون الاول/ديسمبر، وفي حضور نواب واعضاء من المجتمع المدني ومندوبين عن مختلف المجموعات الاتنية في الاقليمين.

وقال رئيس الجمعية الوطنية فيتال كاميري النائب من كيفو الجنوبية، ان هذا المؤتمر يهدف الى quot;وقف الحرب ... وارساء قواعد سلام دائم وتنمية حقيقيةquot;.

ومنذ نهاية آب/اغسطس، تشهد كيفو الشرقية مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة الكونغولية التي نشرت فيها حوالى 25 الف رجل، وجنود متمردين التحقوا بالجنرال المخلوع لوران نكوندا يقدر عددهم بحوالى اربعة الاف.ويطرح نكوندا التوتسي الكونغولي نفسه مدافعا عن اقليته ويرفض القاء السلاح على رغم الدعوات المتكررة من كينشاسا والامم المتحدة والضغوط الدبلوماسية الكثيفة وخصوصا من واشنطن التي شجعته على مغادرة البلاد.

وهو يتهم القوات المسلحة الكونغولية بتلقي الدعم من المتمردين التوتسي الروانديين المنتشرين منذ اكثر من 13 عاما في غابات وجبال كيفو وشارك بعض منهم في الابادة الرواندية في 1994 التي استهدفت التوتسي خصوصا.

وقال الكاهن ابولينير مالو مالو quot;نريد حشد كل القوى الحية في كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية لتقويم الضرر من كافة وجوهه الذي لحق باقليمينا منذ 1994 واقتراح آليات ملائمة لنزع سلاح المجموعات المسلحة الوطنية والاجنبيةquot;.واضاف مالو مالو المتحدر من كيفو الشمالية ورئيس اللجنة الانتخابية الكونغولية ان quot;الهدف هو حمل جميع اقطاب الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية على ابداء التزامهم بالسلام والامن والتنميةquot;.

واوضح ان هذا المؤتمر سيضم quot;ما بين 400 و600 مشاركquot;، وسيناقش المسائل التي يطرحها وجود مجموعات مسلحة محلية واجنبية ومراقبة الحدود والتجارة غير الشرعية للاحجار الكريمة وانتشار الاسلحة في المنطقة.

وسيعقد هذا المؤتمر في اطار بالغ التوتر في كيفو الشمالية حيث الحق المتمردون قبل ايام هزيمة دامية بالجيش الوطني وطالبوا ببدء مفاوضات مع كينشاسا.