الياس توما من براغ: حذرت روسيا من أن الوضع في مسألة الحل القانوني النهائي لمشكلة إقليم كوسوفو قد وصل إلى نقطة حرجة تهدد بالتحول إلى أزمة لا يمكن السيطرة عليها.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول الاتحاد الأوروبي بتجاهلها نتائج ترويكا مجموعة الاتصال من خلال تشجيعها النزعة الانفصالية لبريشتينا .
ودعت موسكو الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجموعة الاتصال وبلدان الاتحاد الأوروبي للقيام مرة أخرى بتقييم كافة الآثار التي ستترتب على استقلال كوسوفو الأحادي الجانب وأن تضع عملية الحل في السياق القانوني الدولي والتحفظ عن القرارات المستعجلة التي تحمل في طياتها الخطر من سابقة يمكن لها أن تمثل تهديدًا لمجمل نظام العلاقات الدولية.
من جهته، شدد ممثل روسيا في ترويكا المفاوضات التابعة لمجموعة الاتصال ألكسندر بوتسان-هارتشينكو بان قرار الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة تتكون من 1800 رجل امن وإداري لن يكون شرعيًا إلا في حال حصوله على موافقة مجلس الأمن الدولي.
ونقلت إذاعة بلغراد الدولية عنه قوله أن التواجد الدولي في كوسوفو قد جرى تحديده بالقرار رقم 1244 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وان هذا القرار لا يعطي الحق في أن يتم بحرية تغيير هيكل البعثة الدولية في الإقليم .
وأكد بوتسان-هارتشينكو أن روسيا ستقوم في جلسة مجلس الأمن الدولي التي ستعقد في الـ 19 من كانون الأول/ديسمبر بتحريك مسألة كيفية إمكانية تغيير تشكيلة التواجد الدولي في كوسوفو .
ورأى أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يرى أن القرار 1244 يمكِّن من ذلك، إلاّ أنه لا يمكن تغيير تشكيلتها بالتغاضي عن تلك الوثيقة للأمم المتحدة .
في هذه الأثناء صرح رئيس حكومة صربيا فوييسلاف كوشتونيتسا أن وفد حكومة صربيا سيعرض في مجلس الأمن غدا مواصلة المفاوضات حول الوضع القانوني المستقبلي لكوسوفو .
وأكد كوشتونيتسا قبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن أنه ينبغي في نفس الوقت أن يكون واضحًا أن صربيا قد سبق ورفضت وألغت مسبقا العملية وحيدة الجانب حول خلق ما اسماه بالكيان العميل على أرض صربيا.
وكرر أن صربيا مستعدة للحل الوسط ولكن يجب أن تكون وأن تبقى كلاً متكاملاً مشيرًا إلى انه تم التأكيد في دستور صربيا أن كوسوفو هو إقليم صربي وأنه لن يكون غير كذلك بالنسبة إلى الحكومة ولمؤسسات الدولة .