نيروبي: أعلن زعيم المعارضة في كينيا رايلا أودينجا فوزه بانتخابات الرئاسة ودعا منافسه الرئيس مواي كيباكي للاعتراف بالهزيمة. واتهم اودينجا السلطات بتزوير الانتخابات لquot; سرقة الفوز منهquot; وقال إن حكومة الرئيس كيباكي فقدت شرعيتها بعد أن ارتكبت quot;تزويرا على عدة مستوياتquot;.

وطالب زعيم المعارضة أيضا بإعادرة فرز كامل للأصوات تحت إشراف المراقبين الدوليين.

كما دعا أودينجا المواطنين الكينيين إلى الهدوء وعدم السعي لفرض القانون بأيديهم.

لكن الحزب الحاكم في كينيا أصر على أنه فاز بانتخابات الرئاسة وقال إن إعلان أودينجا فوزه بالانتخاباتquot;جريمة ضد الديمقراطيةquot;.

ورحب الحزب بإعادة فرز الأصوات بمعتبرا ان ذلك quot;سيفضح عمليات تزوير واسعة النطاق قامت بها المعارضةquot;.

وقد عمل مسؤولو الانتخابات في كينيا طوال الليلة الماضية في محاولة للتوصل الى نتيجة نهائية في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس في البلاد.

وبقيادة رئيس اللجنة الانتخابية صمويل كيفيتي، قام فريق من المسؤولين الانتخابيين بمراجعة عشرات من الاصوات الانتخابية المتنازع عليها بين أودينجا و كيباكي.

ويقارن هؤلاء المسؤولون الاختلافات بين النتائج الرسمية وتلك التي حصل عليها مندوبو الاحزاب المحلية.

ويقول مراسل بي بي سي في نيروبي انه يبدو الآن ان الرئيس الكيني مواي كيباكي تقدم بفارق ضئيل على منافسه الذي كان يتقدم أوليا، على كيباكي بفارق واضح.

وقال مراقب الاتحاد الاوروبي للانتخابات الكسندر لامبسدورف ان هناك علامة استفهام بشأن احصاء الاصوات.

وكانت لجنة الانتخابات المشرفة على الانتخابات الرئاسية في كينيا قد علقت فرز الاصوات وأرجأت إعلان النتائج في الوقت الذي شهدت البلاد احتجاجات واعمال عنف ونهب ادت الى مصرع 3 اشخاص على الاقل.

احتجاجات
وكان الآلاف من انصار الجانبين قد تظاهروا في العاصمة نيروبي ومناطق أخرى احتجاجا على تأخر النتائج، وتحولت بعض الاحتجاجات إلى اعمال عنف شهدت نهب محال تجارية ومنازل.

وخلا وسط نيروبي تقريبا من المارة بينما اغلقت الشرطة شوارع رئيسية في محاولة لوقف الشغب.

ووقعت بعض المصادمات امام مراكز للفرز في نيروبي حيث طالب أنصار الحكومة والمعارضة باعادة الفرز وسط تبادل للاتهامات بالتزوير.

وتحولت بعض ضواحي نيروبي لساحة اشتباك بين أنصار كيباكي وأودينجا.

كما شهدت عمليات الفرز الجمعة اعمال عنف وإطلاق نار بعد تردد شائعات عن محاولات تزوير.

وقد دعا رئيس فريق مراقبي الاتحاد الأوروبي ألكسندر لامبسيدورف إلى الهدوء وقال في مؤتمر صحفي إن كل الأحزاب السياسية ومرشحيها وأنصارها يجب أن يتذكروا انه لا مكان للعنف في انتخابات ديمقراطية.

يشار إلى أن أودينجا يبلغ من العمر 62 عاما وهو سجين سياسي سابق ووعد الناخبين بالتغيير ومساعدة الفقراء، اما دائرته الانتخابية فهي كيبيرا التي يقطنها 700 ألف شخص يعيش معظمهم في فقر مدقع.

أما كيباكي البالغ 76 عاما فاعتمد في حملته الانتخابية على إنجازاته الاقتصادية التي جعلت كينيا تحقق معدل نمو يعتبر ضمن الأعلى على مستوى قارة أفريقيا.، كما انتعشت في عهده السياحة بشكل كبير.

لكن منتقديه يرون أن حملته ضد الفساد لم تحقق نجاحا بينما تصاعدت التوترات القبلية واستمرت نسبة الفقر مرتفعة.